عدد الابيات : 16

طباعة

يــاقـلـبُ مــــن أيِّ الـمـفـاتنِ تـتـقـي

عَــيــنـاءُ خــدّاهــا كــــوردِ الــزَّنـبَـقِ

أمـسَـتْ شِـعابُكَ فـي الـهوى سـكرى

وسُلطانُ المشيبِ قد استَبَدَّ بمِفرَقي

حـتـى اسـتـفزَّ بـنَـشوهِ عـهْـدَ الـصِّـبا

مـــا كـــانَ شـيـئاً مــن بـقـاياهُ بَـقـي

إنْ كـنـتُ ذا شـيـبٍ فـإنَّ حَـشاشَتي

لَــلآنَ مــن جــرحِ الـهـوى لــم تُـرتَقِ

تـلـتَـظُّ كـالـجَـمَراتِ تــحـتَ رَمـادِهـا

آهـــاتُ شـــوقٍ فــي الـفـؤاد مُـعَـتَّقِ

شَـغَـفَاً بــهِ انـقادَتْ سَـرارَةُ مُـهجَتي

وَلـهـا سِــواكِ فـهـل أرى مــن مُـعتِقِ

يـالَـلـعيونِ قـــد اقـتـحَمنَ بِـسـحرِها

حُـصنَ الـمشيبِ فـكيفَ لي أنْ أتَّقي

فـيها قـد ازدَحَـمَتْ أحـاديثُ الـهوى

تــــروي صــبـابـةَ خــافـقٍ مُـتَـشَـوِّقِ

فَـسَـلَـبْنَ بـالـنّظراتِ كُــلَّ جـوارحـي

ومــن الـجـوى أَضـرَمْـنَ كُــلَّ تَـحَرُّقِ

وَذَبَـحـنَ أطـيـافَ الـجـفونِ بِـحَـدِّها

وَمـــنَ الـنّـوى أَيـقَـضنَ كُــلَّ مــؤرِّقِ

هـاتـيكَ أفـعـالُ الـعـيونِ فـكـيف لـو

أُنــبـيـكَ عــــن قَـــدٍّ بَـتـيـلٍ مـــورِقِ

أو عـــــن مُــحَـيّـا نــاضــرٍ مُــتَـلألـئٍ

كَــنَــديِّ زَهــــرٍ بــالـنَّـدى مُــتَـرَقـرِقِ

أو مَـبـسَـمٍ يـغـفـو عـلـيهِ الإرجــوانُ

ولـيـتَـنـي مــنــهُ سُــلافــاً أســتـقـي

يــاأنــتِ تـريـاقـي وزيـــتُ مــواجـع

آهٍ لـقـلـبي مـــن عــذابِـكِ مـــا لَـقـي

لـيـتَ الـلـسانَ ولـو بـحرفٍ قـد حـذا

حَــذوَ الـعـيونِ جـراءةً فـي الـمَنطِقِ

 لَشَفى جُـــروحـــاً قــــــد تـــواتَــرَ نــزفُــهـا

وَأَراحَ قـلـبـاً مــن هــواهُ قــد شُـقـي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشاعر حيدر التميمي

الشاعر حيدر التميمي

11

قصيدة

شاعر عراقي من مواليد ١٩٦٤ ، لدي عدة دواوين شعرية مطبوعة في العراق ومصر

المزيد عن الشاعر حيدر التميمي

أضف شرح او معلومة