كتبتُ هذه القصيدة منذ أكثر من عقد من الزمان؛ مُعارَضةً لقصيدة الشاعر الجليل/ أحمد شوقي؛ أمير الشعراء. وكان قد نظم قصيدته للأديبة/ مي زيادة. فأرسل ما في قصيدته لميّ، وأرسلتُ ما في قصيدتي لهند؛ ولكُلٍّ وجهة هو مُولِّيها. ويختلف -إلى حد التضاد- معناي عن معناه. وقد اخترت اسم هند؛ لأنه أحد أشهر أسماء المعشوقات في الشعر العربي، كما الحال مع اسم مي. وتلك هي أبيات الأستاذ المبجَّل في وصف مي زيادة، كاملةً، وقد ضبتها بالشكل:
أُسائِلُ خاطري عمَّا سباني
أحُسنُ الخَلقِ أم حُسنُ البيانِ؟
رأيتُ تنافُسَ الحُسنينِ فيها
كأنَّهما لمِيَّةَ عاشقانِ
إذا نطقتْ صبا عقليْ إليها
وإنْ بسمتْ إليَّ صبا جنانيْ
وما أدريْ أتبسِمُ عن حنينٍ
إليَّ بقلبِها أمْ عن حنانِ؟
أمْ أنَّ شبابَها راثٍ لشيبيْ؟!
وما أوهى زماني من كياني!