الديوان » عبد المنعم أديب » بين هند وميّ - في مُعارضة أحمد شوقي

عدد الابيات : 8

طباعة

أجولُ بناظرِيْ عَلِّيْ أرانِيْ

في جَنَّةٍ مِن فِكرِكِ الفينانِ

أجولُ فلا أرىْ إلا ثِمارًا

مِن فِيضِ ريِّ إشباعِ المعانيْ

فماليْ لا أرى فيكِ جمالًا!

إلا جمالَ الرُّوحِ في الإنسانِ

وهلْ باقٍ بُعيدَ أُفُولِ جسمٍ

حاشا ضَوَاعَ الرُّوحِ في الأكوانِ؟!

فمَيُّ تَنزوِيْ بهَيافِ قَدٍّ

وهِندٌ تُشرِقُ عبرَ الزَّمانِ

وما همُّ الفؤادِ بخلقِ هندٍ

إلا بذاك اللاحِظِ الوَسنانِ

يُصافِحُ ما أوقِّعُهُ إليها

فيجلو القلبَ، يُعربُ عن كيانِيْ

فما أبغِيْ سِوى صُحُفٍ لهندٍ

مُلألأةً بياقوتِ البَيانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


أجولُ بناظرِيْ عَلِّيْ أرانِيْ

كتبتُ هذه القصيدة منذ أكثر من عقد من الزمان؛ مُعارَضةً لقصيدة الشاعر الجليل/ أحمد شوقي؛ أمير الشعراء. وكان قد نظم قصيدته للأديبة/ مي زيادة. فأرسل ما في قصيدته لميّ، وأرسلتُ ما في قصيدتي لهند؛ ولكُلٍّ وجهة هو مُولِّيها. ويختلف -إلى حد التضاد- معناي عن معناه. وقد اخترت اسم هند؛ لأنه أحد أشهر أسماء المعشوقات في الشعر العربي، كما الحال مع اسم مي. وتلك هي أبيات الأستاذ المبجَّل في وصف مي زيادة، كاملةً، وقد ضبتها بالشكل: أُسائِلُ خاطري عمَّا سباني أحُسنُ الخَلقِ أم حُسنُ البيانِ؟ رأيتُ تنافُسَ الحُسنينِ فيها كأنَّهما لمِيَّةَ عاشقانِ إذا نطقتْ صبا عقليْ إليها وإنْ بسمتْ إليَّ صبا جنانيْ وما أدريْ أتبسِمُ عن حنينٍ إليَّ بقلبِها أمْ عن حنانِ؟ أمْ أنَّ شبابَها راثٍ لشيبيْ؟! وما أوهى زماني من كياني!

تم اضافة هذه المساهمة من العضو عبد المنعم أديب


معلومات عن عبد المنعم أديب

عبد المنعم أديب

20

قصيدة

كاتب وشاعر .. صدرت له كتب أدبية، ومئات المقالات في الفكر واللغة والفنون. ونظم ما يقرب من خمسمائة قصيدة

المزيد عن عبد المنعم أديب

أضف شرح او معلومة