تاهت الكلمات بين السطورِ ،
ما عادَ العقل ينتج أفكاراً ،
لايزال هناك متسع من الحنين إليكَ.
أحلامي نتهى منها طيفكَ ،
لم يكن للجُرح دواءٌ !
ندِمت؟؟
لماذا النّدم !
أيها الوحش في غابة النسيانِ ،
أنت الصغير في قلب كلٌ إنسانٍ ،
أتندمُ الآنَ على فراقِي ،
أم على خسارتِي ؟؟
لابد أن تعرف ، يا هذا ،
بأنك لم تعد لي شيئا يذكَرُ.
لن تحصل عليّ مرة ثالثة ، ولا رابعة.
اندَمْ واتركْ لك القدر لعاقبتكَ ، يخَاذلْكَ ، يحاسِبْكَ ، يقاصِصْكَ ، يلاعِنْكَ ؛
لأنّك تركتني ، في لحظة الغضبِ.
لحظةَ عشقٍ ، لحظةَ أملٍ ، كنتُ ألزَم الصمتَ.
يرتفعُ سِتار الليل ، وينهي الأملَ !
مهلاً! لا داعيَ للبكاءِ ؛
لا داعيَ للندمِ.
كتبَ لنا الفراقُ.
تحسب أنّ ندمَك سوْف يحزنني
أم سوْفَ يرجعنِي إليْكَ؟
أبداً فاتَ الأوان ،
ورحلت الأمنياتُ ،
وضاعَ الأملُ.
لا أريد منكَ شيئاً :
لا تصافحنِي ؛
لا تعاتِبْني ، في لحظة اللقاءِ ؛
لا تقترب منّي.
كلّ شيء انكسرَ !!
اذهبْ إلى جحيم حياتكَ ،
إلى فشلِكَ ،
إلى ضياعِكَ.
اندَمْ ، ثمّ اندَمْ ، ثمّ اندَمْ.
لا حزنَ عليكَ ،
ولا حياةَ معكَ ،
ولا رجوعَ إليكَ.
تفارقنِي دمعتِي ،
أفراحي كانت معَكَ أحزاناً ،
كانت أيامي معك شقاءً.
تغرب الشمس عن دنيانَا.
تعلّمت منكَ صبر «أيّوبَ» ،
و حكمةَ «لقمانَ».
حان الآوانُ
للفراقِ ،
لا عتابَ ،
ولا أملَ.
اندمْ ما شئت ، فإنني لن أندمَ عليك.
لقد كنت ثورةَ حياتِي ،
والآن أنتَ لا شيء.
اندم ، وعِشْ حياة الضياعِ.
لا رجوعَ إليكَ .
أنت من اختار الطريقَ ،
والآن ، الآن تندمُ ؟!
اذهبْ إلى خانة النسيانِ ،
اذهبْ إلى الماضي ، وحنين العودةِ ،
وركام الذاكرةِ.
لربّما تتماهى أحزانكَ ،
فترجعُ للضمير الإنساني
في صَخَب الحياةِ
لِتقعْ في فخّ ذاكرة النسيانِ.
اندَمْ ، لَنْ ينفع النّدمُ
64
قصيدة