عدد الابيات : 18

طباعة

تعاتبني التي في القلبِ منها

جــراحٌ  لا يـداويهـا الكــلامُ

وتدعونــي بأن أبقــى إليهـا

وأن تبقـى المحبـَّـةُ والغرامُ

تعاتبنـي ولا تـدري بحـالــي

ولا تدري بما فعـلَ الخصامُ

ولا تدري الملامةَ في هواها

ولستُ ألومهـا فأنا المُــلامُ

فؤادي لم يعد يقوى لصبرٍ

وجرحي صار جرحاً لا ينامُ

ولا تغفو عيـوني ذات ليلٍ

كأنَّ النومَ عيبٌ  أو حرامُ

كأنـَّي كلما أغمضتُ عينـي

يراودني شعـورٌ  مُستدامُ

بأنـَّي لم أعد للحبِّ أهـلاً

وما قد عاد لي فيهِ اهتمامُ

وأنـَّي قد جَنَيتُ على فؤادي

عشيَّةَ صار  يُبلينـي الهيامُ

وأنـَّي بين مضطرٍّ وباغٍ

كطفلٍ صار يعييهُ الفطامُ

كأنـَّي في الهوى ماعدتُ إلَّا

عجوزاً قد أناخَ بهِ السَّقامُ

كأنًّ الناس تسعى في شقائي

وأحوالي على ما لا يرامُ

إِذا أظهرتُ لِيناً يحسبوني

ضعيفاً لا يُقامُ لهُ مقامُ

وإن أوردتُ قولاً فيهِ قالوا

إلامَ  ويبتغي هذا الكـلامُ

وحسبي في التي داريتُ جرحٌ

أكابرُ والجراحُ لها التئامُ

ليمنعني من الإفصاح عنها

أديمُ الوجه أو خلقٌ هِشامُ

أجودُ مروءةً و هوىً وصبراً

كما قد جادَ في الكرمِ الكرامُ

و لي ربٌّ و أرضٌ تحتويني

ولي فكرٌ تخلَّلهُ الزِّمام

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمَّد سند الشمَّري

محمَّد سند الشمَّري

19

قصيدة

شاعر عربي من بغداد اكتب الشعر منذ نعومة أظافري..

المزيد عن محمَّد سند الشمَّري

أضف شرح او معلومة