يا تُرى في غَدِنا هل نلتقي أم خَيَالٌ لا يُرى بالمنطِقِ رُبَما فيكِ الذي أرَّقَنِيْ فتعالَي شاركيني قَلَقِي وتعالَي نتغنَّى عندما يطلع البدر بوسْطِ الغَسَقِ فاحضنيني وتَباكَيْ شَجَناً وإذا زادَ البُكا فالتَصِقِي بالغي في الوَجْد يا فاتنتي وانتشي في جوفهِ وانسَحِقي واحذري من بطشِهِ فانتبهي ثم قومي انتفضي وانعتقي واكشفي المخبوء لا ترتعدي أوَ لسنا وحدنا في خَنْدَقِ وانثري أزهارنا في دَعَةٍ وإذا فاح شذاها صَفِّقي واجعلي أوهامنا في جهةٍ ثم لُمِّي ما وَهَى في طَبَقِ شتتي إن شئتِ ما أجمعُهُ واجمعي إن شئتِ ما في نَمَقي أسهِبي واقتضبي ثانيةً وتناسَيْ حينها أو دَقِّقِيْ أشعليِ من مقلتيكِ نارَنا واطفئي من وجنتيكِ شبقي هَمْهِمِيْ إن شئتِ أو فالتهِبيْ وجميلٌ عندَها أن تَشْهَقِي آهِ من وجهكِ ما أَجْرَأَهُ إن تغانجتِ بأحلى نَزَقِ أمِنَ الجنةِ قد جاء فما كان إلا حَوَرٌ في أَلَقِ وبعينيكِ التي تأسِرني هي نحوي آذَنَتْ بالغَرَقِ وبها سِرٌّ خفيٌّ جامِحٌ أنا لا أبلُغُهُ من زَورقي ودموعٌ فوقَ خديكِ بَدَتْ كغمامٍ هَطَلَتْ بالوَدَقِ فرويداً بفؤادي إنني أنا قد لُذت برب الفلقِ خَجَلٌ فيكِ قويٌ ثائرٌ هو يحكي لي وإنْ لَمْ تَنطِقي والتفاصيلُ التي أبصرها لا تخافي سِرُّها من خُلُقي هاتِ ماضيكِ الذي أعشقُهُ كل ما فيكِ بلونِ الشَّفَقِ واذكري كل خباياكِ فما كان إلا لَمَماً في رَهَقِ والتهاويلُ التي تفزِعنا لا تخافي إنها من وَرَقِ لحظاتٌ جمعتنا علَّها صيَّرتنا للهوى المُنْدَفِقِ أجَّجَتْ فيَّ اندِفاعاً يا تُرى أنتِ أيضاً ، فتمادَيْ واعشقي ثم هيا أخبريني بالذي صارَ ينمو بيننا وانطلِقِي هي قادتنا لما ننشُدُهُ فتعالَي عانقيني وثِقي ربما قصتنا نكملها كحبيبينِ بأحلى نَسَقِ يا تُرى في غدنا هل نلتقي؟ أم هو الحب الذي كان بَقِي
منصور محمد هاشم جبر
شاعر يمني ولد في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية بتاريخ 15 فبراير 1973م
يقيم الآن في مدينة جدة
- درست الابتدائية والمتوسطة وجزء من الثانوية بمكة المكرمة ، ثم أكم