مُفعَمٌ أنتَ ... بالشهد يا حلم أطفالنا رغم أنَّا لألف مساءٍ ولم يذق الصابرون سوى يابس الأرغفةْ كم يذوب الكلام إذا ما الأكف بجمْر السكات تقاسمْنها کِسرةً..كِسرةً كم يذوب الكلامُ.. إذا ما الشفاه تعفّفْن... عن بصْق ما تحت هذي المسامْ كم يذوب الكلام إذا ما العيون أبين التماسَ المروءةِ ... ممن يحوطون بالدمع والتوصيات النحاسيَّة الصابرين الكرامْ ★ ★ مخملٌ أنتَ مثل خدود البراعم ياحلم أطفالنا رغم أنّا لألْف مساءٍ ولم يعرف الصابرون سوى الالتحاف.. بدفء الجوار على الأرصفةْ كم تئن السما..كلما... الأمهات تبادلن هذا الدثارَ الدفيء ليحفظْن أطفالَهنَّ من الأعين المستديرة وقتَ المنامْ كم تئن السما... كلما... الأمهات تناوبن... هذا الغناءَ اللذيذ الممنِّي بذبْح الحمام ْ أو تشابَهْن في الهدهدات ِ على مُشتهَى الرضَّع العابرين.. إلى نومهم ليمدَّ النعاسُ مراعيه فوق الجفون ويحلوَ طعمَ الرؤى وسْط طقس الزحامْ عندها ينصب النوم فَخَّـاً لكل صغيرٍ ...فنامْ! ★ ★ قادمًٌ أنت قنطرةً للصباح المُجمَّد يا حلم أطفالنا رغم أنَّا لألف مساءٍ ولم يجد الصابرون مذاقَ الإقامة... فوق ضفاف الأغاني.. وفي مفردات السياسة... ما حيلةُ الصابرين سوى الارتماء.. على هامش الأغلفةْ في مهب الظلامْ يصبح العيش.. _طيَّ سلال الهوامش والمهمَلات_ كمثل التمدُّد فوق حواف الجنونْ يأخذ العيشُ شكْلَ الخطيئة.. يستوجب النفيَّ من جنَّة الياسمينْ! تصبح الأرض خارجَ طقس التكيُّف.. تصبح خارجَ كلِّ حدود التفلسف.. تصبح زنزانةً! واحتفالُ العصافير بالفجر أضحوكةً! والسكونُ..السكونْ المحاصرُ كلَّ زوايا العيون يسدُّ الطريقَ على مشرقِ الحلم.. في أفق الصابرين وهذي الشموع التي تحتسي السهدَ خلف النوافذ.. هذي المصابيحُ إذْ أرْهقتْها ليالي الهوامشِ ما عاد فيها من الضوء كي تنزفَهْ! ★ ★ أيها الحلم لمَّا تزل ْْتتوسَّد أفْقَ الترقُّبْ أيها الحلم لمَّا تزلْ تتأرجح بين القدوم..وبين التهيُّبْ أيها المثْقَلُ الظَهرُ بالشِعرِ.. والشهْد..والأمنيات ائتنا زلزلةْ اعبر الآن مستنقع المفردات على صهوة الفعل.. واقتحم الأفْقَ..والمُقلَ المقْفَلةْ وانطلق أيها الحلم.. بين الهوامش صحْواً يجوب الجهات بلا بوصلةْ ★ ★ أيها الصابرون الكرام ُ الذين تراصوا هياكلَ فوق الحصى يرشفون حكايا التصبُّرْ يتعزُّون بالكرٍِ والفرِّ.. فوق خيول التذكُّرْ أيها الصابرون الكرام اخرجوا من هوامشكم هاهو الحلمُ يقرَع أجراسَه فاشنقوا الصبْرَ ... أوفارتدوا أيها الخاملون التحسَّرًْ وابدأوا.. أيها الخاملون الكُسالَى التبخُّرًْ!! ★ ★
شاعر مصري من مواليد الإسكندرية والنشأة بها فترة الصبا حتى العام الثاني عشر ثم الانتقال إلى المنصورة
★درجة الليسانس في الآداب والتربية قسم اللغة العربية ع٨٤/ كلية التربية جامعة طنطا
★كتبت