الديوان » مظهر عاصف » حواري النّور

سَأرثي لكم يا سادتي نفسي
وأخبرُكم عن القلبِ الّذي سكنتْ
به الفوضى ولم يَعشقْ
عن الطّفلِ الّذي أمضى
طفولَتَه على الأوراقِ مُنتظِرًا ولم يُقرأْ
عن الإنسانِ كيف يباتُ مشتعلًا ومنطفئًا ولا يُحرق
وأخبرُكم عن الأحلامِ
 


كيفَ تموتُ حالمةً
عن الآمالِ كيف تظلُّ شرنقةً ولا تُخلَقْ!
سآخذُكم إلى عمّانَ
حيثُ الخيلُ والمَربَطْ
فهل أخبرتُكم يومًا
بأنَّ الأرضَ للإنسانِ قد تشهدْ؟
وأنَّ القلبَ في عمّانَ يبدو جُرحُه أصدقْ؟
وأنَّ العشقَ يبدأُ من حواريها
ومن ضحِكاتِ مَن فيها
ومنها كلُّنا نبدأ
 


سآخذُكم إلى حاراتِها ليلًا
فإنّ اللّيلَ في وطني له سحرٌ عروبيٌّ
وأشفارٌ من الأقمارِ كي يُهدي لنا الرّونقْ
سنبحرُ في شوارعِها
وفي فيروزِ عينيها بلا زورقْ
سأخبرُكم بأنَّ القدسَ في عمّانَ
مثلُ القدسِ للقدسِ
وأنَّ القدسَ إنْ غرقتْ
ببحرِ الغربِ تلحقُها
قُرى عمّانَ كي تغرقْ
 


وأنَّ القدسَ عمّانيّةُ الأوصافِ
ذاتُ الوجهِ والعينينِ
ذاتُ الخدْ
دعوني في رثاءِ النّفسِ
كي أبكي على وطني
لعلَّ الدّمعَ يخبرُكم
بأنّي مثلُكم أعشقْ...

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مظهر عاصف

مظهر عاصف

101

قصيدة

" مظهر عاصف" أحمد علي عودة. - شاعر أردني مِن أصول فلسطينية. - من مواليد مدينة (عمان) 31/10/1980 - أعمال مطبوعة: فلسفات جنازة (شعر) هناك (شعر) السّادسة صباحًا (شعر) ما لم يقله أحمد عود

المزيد عن مظهر عاصف

أضف شرح او معلومة