الديوان » جابر الزهيري » رفقا بقلب المحب

عدد الابيات : 34

طباعة

يا ريمُ رفقاً إذا ما شدّني نهمي

و السهدُ و الوجدُ للقرطاسِ و القلمِ

كي ما أبثُّ حنيناً بات مضطرباً

بين الحنايا لكأسِ الشعرِ و الحكمِ

فالشوقُ نارٌ سرتْ تلهو بأخيلتي

و القلبُ في نشوةٍ نادى أن اضطرمي

برداً سلاماً على شطآنِ قافيةٍ

تعشقت سعيها للروضِ و الأكمِ

تمتصُ من زهرة الإلهامِ منطقها

كي يروها جدولُ الأعلامِ و القممِ

سيراً على النهجِ و الإبداعُ منهجُها

عل الكواكبَ أن ترقى إلى النُجُمِ

و استخرجي من بهاء الحرف لؤلؤةً

تزهو بمدح النبي و تحتوي هممي

من مصر تسري و يسري في مواكبها

شغاف قلبي إلي المختار في الحرم

تشكو إليه اشتياق محبٍ روحه قدمت

تسعى إليه بلا ساق و لا قدم

و الجسم يبكي فراقاً ظل يحجزه

عن اللقاء بأرض النيل و الهرم

يا ريم مهلاً و رفقاً إذ تخالطني

 روح البيان على الأوراق كالنَسَمِ

لست الأميرَ الذي هزّ القريضَ به

مرآك يا ريم بين البان و العلمِ

إني كمن ينشئ الأشعارَ مجتهداً

فينجلي لحن قلبي سائغ النغمِ

وردت باب الذي ما صدَّ سائله

كفاي ضارعتان و الفؤادُ ظمي

ادعوه ريّاً لنفسٍ ذات مسغبةٍ

رواؤها مدح طه سيد الأممِ

محمدٌ سيدُ الأكوان قاطبةً

الجنُ و الأنسُ مِن عُرْبٍ و مِن عجمِ

هو الحبيب الذي أخلاقه غرست

من مدحه آيةً في نونِ و القلمِ

هو الشفيع الذي لولاه ما انصرمت

بدع التعبد للطاغوت و الصنمِ

هو الرحيم الذي قامت بمولده

دعوي الهداية للدنيا و لم تنمِ

راياتهُ باسقاتٌ لا يطاولها

في الأفق منزلةٌ سارٍ و لا علَمِ

هو النبي الذي أنوارهُ سطعت

 و مِن سناهُ استضاءت سائر الظُلَمِ

إن كان عيسى _ بإذن الله _ قد أحيا

من جُرِّعوا طعم كأس الموت و السأمِ

أحيا به الرحمن مَن ماتت قلوبهمو

و أطلق الحقُّ ألسُنَهم مِن البكمِ

كل البصائر مَن أنوارهُ بعثت

و إليه يسمعُ مَن ركنوا إلى الصممِ

أعاد كل شريدٍ نحو منهجه

و هذّب القابضين بإصرارٍ على الغشمِ

و سعت إليه قلوب المؤمنين به

كعصاة موسى إذ قامت من العدمِ

فجاد ربّي على قلبٍ به نهمٌ

بحبِ احمد ما أحلاهُ مِن نهمِ

بكشفه الحجب عن قلبي و أحرفهُ

و صبَّ من فيض نور المصطفي بدمي

فرُحتُ أنسج من لألأءِ منحتهِ

بأحرفٍ من ضياء العزِّ و الكرمِ

بعض السطورِ و إن كانت يجاوزها

إبداعُ مَن أسرجَ المصباح في القِدَمِ

ذاك الإمام الذي قد حاك بردتهُ

 من عسجد الألفاظ بلؤلؤ الكَلِمِ

عذرا رسول الله اذ جاءت مقصرةً

هذا مداي و امن لم يدن من عِظَمِ

لكن عزائي أن الحب ينطقها

من منبع القلب و الوجدان لا بفمي

مولاي صلي و سلم دائماً أبداً

على حبيبك خير الخلق كلهمِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن جابر الزهيري

جابر الزهيري

17

قصيدة

شاعر وكاتب مسرحي مصري عضو اتحاد كتاب مصر عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية رئيس نادي أدب أبو قرقاص عضو جمعية الأدب الحديث (أبوللو سابقا)

المزيد عن جابر الزهيري

أضف شرح او معلومة