لا خيلَ عندكِ من بعد عينيكِ خانتني خطوط يدي وأنكرتني دروب العمر في بلدي من بعد عينيكِ ضلّ الشعرُ وُجهته وتاه بين طريفِ الشوقِ والتلدِ ماذا أقول لحرفي حين يسألني عن المساءات مذ أخطأتُ في العدد حاولتُ أن أخفيَ المعنى فأرهقني همسُ المجازِ، وضاق الصدرُ بالجلَدِ طفتُ البلادَ غريبًا كلما خطرتْ ذكراك بالبال فزّ القلبُ من كمدِ كأنّني منذ أزمعتِ الرحيل على جفنيّ منكِ قذىً بادٍ لذي رمدِ من بعد عينيكِ لا الغيماتُ تقرؤني ولا الدموعُ تزيل الهمّ عن كبدي ولا القصائدُ تهمي ملء قافيتي ولا الرسائلُ تزجي العطر ملء غدي كأنما أرخت الدنيا ستائرها على الغريبِ "فلم يُبدئ ولم يُعدِ" مذ جاء يُلقي عصا الترحال شطّ به موجُ الشقاءِ إلى مينائه الأبدي لا خيلَ عندكِ" يوم الوصلِ يُسرجها فلتسعفيهِ بهجرٍ منكِ وابتعدي أبوظبي 4 / 5 / 2023.
• مواليد الأردن - عمَّان.
• بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994.
• ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998.
• محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي.
• عضو ر