ها أنت ترحل يا أيلول تسلمني لبرد تشرينَ، آهٍ بردَ تشريني أمسي على لهفة الذكرى، فتحملني شوقا، وأصبح محموما فتسليني ويرحلُ أيلولُ في عجلٍ لم يُقبّل يد الصيفِ لم يُشِر للنجوم بكفّيه لم يقل للرفاق وداعا. وما زلتُ أدعوه للانتظار تمهل فما زال في النفس بعضُ هوىً لم تزل أمنياتي معلقةً فوق حبل الظنونْ. تمهّل، فما عاد في القلب متسعٌ للبكاءْ أقمْ ليلةً ....ليلتين.... انتظرني لأُحضِرَ بعضَ الشراب ونسهر كالأصدقاءْ. سأفتح كل نوافذ قلبي نعم، وأبوح بكل الخفايا التي أرّقتني كثيرا. سأحكي عن الشوق عن ذكرياتي عن الأمسيات التي لم تراوح مخيلتي منذ أعوامْ. سأحكي عن الليل كيف تبلله دمعةٌ في سكون. سأحكي عن الفجرِ كيف غفا فوق قيثارتي، وتأخر عن موعد الصبح. سأحكي عن الصبح غافل شمسيْ. سأحكي عن الشمس كيف توارت وراء الغيوم. وعن خفقةٍ الشوق في الأربعينْ. وما أعذبَ الشوقَ في الأربعين!! يجيء كنبضةِ عمرٍ نديٍّ ويدخل من تحت باب السنين. على فسحةٍ من جوى وانتظار يساومني عن كثير من الأمنيات يحمّلني فوق ما قد أطيق. سأحكي الحقيقةَ كلّ الحقيقةْ أنا رحلةُ الشوق أغنيةُ الصيف ليل السهارى أنا الذكرياتُ أنا الياسمين. أنا هو أيلولُ لكنني متعبٌ من تعاقب تلك السنينْ فلا صيفَ يأتي ولا ياسمين ولا ضوعَ عطرٍ ولا أمسياتٍ، ولا أصدقاءَ ولا ساهرينْ. أبوظبي 28 / 9 / 2018
• مواليد الأردن - عمَّان.
• بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994.
• ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998.
• محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي.
• عضو ر