الديوان » حسن جلنبو » وأحبُّها

وأحبُّها
حبَّ السحابة للمطرْ
حبّ الربابة للوترْ
حبّ الليالي للأحبّة للسهرْ
حبّ الفراشة للحقول، وللسهوب، وللسهرْ
حبّ الندى لحفيف أوراق الشجرْ.
وأحبّها
حبّ القبيلة للحميّةْ
حبّ القصيدة للقوافي والحروف الأبجديةْ
حبّ المسافر للوطن، للأرض، للطرق القديمةِ
للحواري، للشقاوة والطفولةْ.
والذكريات المنزليةْ.
أشتاقها في كل صبحٍ ومساءْ
شوقَ المواعيد الخفيّة للقاءْ
تدرون ما وجعٌ اللقاءْ؟!.
هو رعشةٌ عند السلامِ، ولهفةٌ عند العناقْ
هو همسةٌ بين السطورِ،
وحالةٌ بين الأنا واللا أنا
هو أمنياتُ الراحلين، هو ابتهالُ الأصفياءْ.
هو شوق أُمٍّ هدّها فيضُ الشقاءْ.
باتت تهدهدُ طفلةً لتنامَ،
تعبثٌ بالضفيرة.
هو ياسمينتُنا الصغيرةُ
حين تنشرُ عطرَها عبرَ السماءْ
أشتاقها...
شوقَ المساءاتِ الكئيبةِ للصحابْ
شوقَ الرسالة للبريدِ،
لخفقةِ الوله الشديدْ.
شوقَ المسافة للديارْ.
تدرون ما وجعُ المسافةْ؟!.
هو أن يظلّ القلبُ يلهج بالسؤالْ.
هو أن تكونَ، ولستَ تدري ما تكونْ.
هو غايةُ المنفيِّ حين يلوح في الأفق المطارْ.
هو هجرةٌ صوب المحالْ.
هو بعضُ أحلام الطفولة والخيال.
هو شوق نافذتي لحبّات المطرْ
مطرٌ بلون الأمنياتِ البائسةْ
مطرٌ بلون الأوفياءْ.
مطرٌ بلوني...
لون أشواقي العتيّةْ.
مطر بلون الكبرياءْ.
وأنا المطرْ.
وأنا السلامُ على الأحبة.
واللقاء المنتظرْ.
أبو ظبي 25 / 9 / 2018

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن جلنبو

حسن جلنبو

184

قصيدة

• مواليد الأردن - عمَّان. • بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994. • ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998. • محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي. • عضو ر

المزيد عن حسن جلنبو

أضف شرح او معلومة