وما زلتُ حين تعود الطيورُ لأعشاشها
أتخيل عينيك
كلّ مساء
وأطوي مسافة حزني أراود عنك
رحيق الزهور
وأسأل عنك
وجوه النساءْ.
وما زلتُ يا وجع الأمنيات يعود بي الشوق
للياسمينة حين تدغدغ عطر الليالي
وتسكب زهرتها للقمرْ.
فتأتين كالفجر صُبحًا بهيّ الضياءْ.
وما زلتُ حين يحلّ الظلام أعود إلى البيت
طفلا يخبئ دميته عن عيون الصغار
وآوي إليك أسافر في وجنتيك
أقصّ حكايتنا للنجوم
وأعزف لحنا حزين الوترْ.
وما زلتُ حين يضجّ بي الشوق ألثمُ عنّاب خدّيكِ
عذبا شهيا.
وما زلتِ لحنا على شفتيّ
وشوقا لموعدنا المنتظرْ.
وحين يحاصرني البردُ
أرشف حناء كفّيك حين تهدهدني في ليالي الشتاءْ.
فأغفو بحضنك طفلا شقيّا.
ويغفو على مقلتيّ السهرْ.
لتهنأ بك الأرضُ
يا آخر الكلمات ويا أعذب الكلمات
لم يبق بعدك متسع لكثير من الأمنيات
ولم يبق للطير عشُّ يعود إليه مع العائدين
فيؤويه حين يحين اللقاء.
أبوظبي 29 / 10/ 2020.
184
قصيدة