الديوان » حسن جلنبو » سرى الرحيل

عدد الابيات : 21

طباعة

سرى الرَّحيلُ بركب الصَّحْبِ فاغتربوا

وأذَّنتْ عِيسُهم بالهجر فاحتَجَبوا

وزمجر القلبُ في الأحشَاءِ منكسرا

أقضّهُ الهمُّ والتنكيدُ والنُّوَبُ

لمّا ضحكتُ ومِلءُ العين مجمَرَةٌ

تَهميْ بأدمعيَ الحرَّى وتنسكبُ

أيقنتُ أنَّ فؤادي بات في وَلَهٍ

يصارع الموت في صمتٍ ويلتهبُ

يا صحبتي غادرتْ بحري سفينتُكمْ

وبتُّ وحدي على الشُطآن أرتَقِبُ

نظرتُ في الأفْقِ لم ألمحْ شراعَكُمُ

غيرَ النَّوارسِ فوقَ الماءِ تنتحبُ

دعوا الحياةَ تحُلْ بيني وبينَكُمُ

لا تبدؤوني بهجرانٍ وتنسحبوا

لا بارَكَ اللهُ في الأيَّامِ بَعدكُمُ

أنتمْ ربيعي ونورُ الشمسِ والسُّحُبُ

أنتم قصيدةُ أشواقي وقافيتي

وَحْيُ القريضِ ونَبْضُ الشعر والأدبُ

فارقتُكُم ودموعُ العينِ تعصفُ بي

والقلبُ في لجَّةِ الأشواقِ يضطربُ

غادرتُكم أم ربيعُ العمر غادرني؟؟

جفَّ النخيلُ فلا طَلعٌ ولا رُطَبُ

كم أردعُ القلبَ والنَّبْضاتُ تفضحني!!

وأكتُمُ الحبَّ لكن تهمِسُ الهُدُبُ

هذا هو الشوقُ للأحبابِ !، رَبِّ فهلْ

إلى لقاءٍ بهمْ في قابلٍ سببُ؟؟

أحبُّكمْ ... كاد نورُ الشمس بعدكُمُ

أن ينطفي وبريقُ النجمِ والشُّهُبُ

أحبُّكمْ ... هل تفي الأشعارُ وصفَكُمُ

وطِيبُكمْ فاق ما قد ضمَّت الكتُبُ

أحبُّكمْ ... هل ستغنيني رسائِلُكُمْ

عن أن أراكمْ؟! أتكفي في الدُّجى الشُّهُبُ؟!!

تُعدّ بالخمسِ أيَّامٌ هنِئتُ بها

وكيف يهنا بطيبِ العيشِ مغتربُ!!

يا حاديَ الحُبِّ، خلِّ الشملَ ملتئماً

لا كنتَ جئتَ ولا سارت بك الرُّكُبُ

ما لي سوى اللهِ دون الخلقِ مُلْتَجَأٌ

إليه يُشكَى شديدُ الحزنِ والنَّصَبُ

فاحكُمْ إلهي بوصلٍ بعد فُرقتنا

وامنُنْ فغيرُكَ لا يُرجى ولا يَجبُ

 العين 29/5/2003

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن جلنبو

حسن جلنبو

184

قصيدة

• مواليد الأردن - عمَّان. • بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994. • ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998. • محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي. • عضو ر

المزيد عن حسن جلنبو

أضف شرح او معلومة