الديوان » حسن جلنبو » لولا الملام

حنانيكِ ما كلُّ الديار تُزارُ
ولا كل مكحولِ العيون يجارُ
وما كلُّ مسلوب الفؤاد متيما
ولا يستوي للمشرقين مدارُ
لعمرُكِ ما ضاق الزمانُ بمغرمٍ
ولا كان ضجّت بالغريب قفارُ
ولكنّه لما دنا البين لم يزل
به من صروف الحادثات صَغَار
تغرّب كي يسلو هواكِ فإذ به
تضيق بلادٌ دونه وديار
فأصبح محموم الجنان مؤرقا
وأمسى ضرير العين فهي عَوارُ
 أبوظبي 11 / 10 /2020
ولولا الملام لصرّحتُ باسمك بين البشر
وأخبرتُ عنك نجوم لياليّ
حتى تضيء لك الدربَ حين تجيئينْ
وأرسلتُ سربَ طيور يزقزق خلفك حين تمُرِّين
وأرسلت قلبي على طبقٍ من جوىً وحنين.
وإني أحبك لكنني مثقلٌ بالمسافات
والأمنيات وفيض الأنينْ.
ولولا الملام
لأخبرت أهلك عن سرّنا وأذعتُ الحكاية
وحدثتهم عن جميع التفاصيلْ
وأني أضم طيوفك حدّ الغواية
وأني جعلتك بوح القصيد وفصل الرواية.
ولولا الملام
لكنت جلستُ على باب بيتك كلّ صباح
وكنت قطفتُ لعينيك أشهى الثمار
وصغتُ هواك قلادة شوق بزهر الأقاح
وكنتُ زرعتُك ياْسمينة في حديقة عمري
وملّكتُكِ الروحَ تغفو على وجنتيك هوىً مستباحْ
لأني أحبُّك
تهرب مني حروف الكلام
ويعجز عنك القصيد
ويهطل في مقلتيّ الغمام
وأبكيك سرا وجهرا وأبكيك
حين يحلُّ الظلامْ.
أبوظبي 24 / 11 / 2018

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن جلنبو

حسن جلنبو

184

قصيدة

• مواليد الأردن - عمَّان. • بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994. • ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998. • محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي. • عضو ر

المزيد عن حسن جلنبو

أضف شرح او معلومة