بريئين كنّا كعصفورتين على شفةِ النهر تنتظران حضور الزهور لكي ترشفا الشهدَ من خدّها قبل أن يطأَ العمرُ روحيهما برصاصِ الأحبّة والأقرباءْ. حزينين كنّا كقطرةِ ماءٍ على شعر سيّدة في انتظار العبور إلى ضفّة العمر قبل الرحيلِ كرشّة عطرٍ على جيد أُمٍّ تنير القناديلَ للغرباء. وحيدين كنّا ككلِّ الأحبّة حين تحول المسافاتُ ما بينهم وتفوتهمُ رحلةُ العائدينَ فيلتمسون الرجوعَ كطيرٍ يراقبُ عودة أترابه قبل أن تستبدّ الخفافيشُ بالعشّ عند حلول المساءْ. أتحسبُ أنك إن عدتَ يوما ستلقى أباك وتلقى الرفاقَ وتلقى الأحبّة والأصدقاء؟ وحيدين صرنا وسوف نظلُّ وحيدينْ كعرجونِ نخلٍ رمتْه الرياحُ على طرفِ الرمل تهوي به الأرضُ حيث تشاءْ كأنَّا بقايا بقايا الشقاءْ.
• مواليد الأردن - عمَّان.
• بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994.
• ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998.
• محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي.
• عضو ر