أسملت نفسي للهموم تلاعب الفكر الشريد وتهز أرجائي وتدخل حصني الصعب العنيد وتجول في الجنبات تبحر نحو مرفأي العنيد وتلوك تاريخًا طويلاً ثم ترجعني وليد وتذيب صخر فراستي فالوعد عندي كالوعيد وتسومني خسفًا وتصهرني فما عدت الحديد وتريد أن تطوي صفات الجد والعزم الرشيد وتردني طفلاً يلاعب نفسه فوق الجليد منجمد الأفكار لم يترج إلا ما يريد وأري جيوشًا للهموم بدت كطابور مديد حملت سلاسلها وسارت لا تزل ولا تميد واستحكمت بالقلب إذ ألفته ساعتها وحيد وفصائلا أخرى ارتقت صرح الخيال المستعيد لتبعثر المكنون تتركني شتاتا كي أبيد وتريد تلهو بالأصول فادرك الخطب الشديد أهتز أصرخ: يا إلهي أين بنياني المشيد؟ أتفحص الأشلاء والتاريخ في خطو وئيد نفسي تلمني علني آوي إلى رأي سديد عار عليك تسلم المفتاح للص العنيد وتمد أغلالا لسجاني وتخشى أن يزيد إن لم تفق ستكنون معتبرًا لغيرك لو تقيد ويقال سلم نفسه للهم تسليم العبيد فأفق ولا تنس المهيمن ربنا الرب المجيد قم واستغن بالله تنج ولا تردى كالبليد الوهن فيك وفيك عزم كالجبال. فما تريد؟ أتريد أن تهوي فتطمس أو تنحى أو تبيد أم ترتقي درب المعالي والتفوق من جديد الهم وهم. والقيود تخيل. لا من حديد همم الرجال تزيحها واسأل عن الدرب المريد هيا انتفض سبح بحمد إلهك المبدي المعيد فبحوله يقوى الضعيف ويصبح الأعمى شهيد