تراهُ عن بعدٍ .. يجلسُ بوسطهم و روحهُ وحيدةً بينهم .. يحوكُ بأفكارهِ رداءاً من الفلسفة و ما أن يمرَّ متسائلٌ آخر فيسحبُ طرفَ أحدِ الخيوط .. ليبدأَ ردائهُ بالتبعثرِ علىٰ طاولةِ الفضول " من هذا و ما إسمه ؟ كم ساميةٌ عيناه ! " آملاً بأن يجدَ ذاته فيهمسُ لشبيههِ همسةً عن بعد .. بعينيه المتأملتين .. لكن الآخرَ كان حائراً بحوكِ ردائه !
إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام.
وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش