بدا لي النهارُ طريقاً لا يرضى الوصول و لا ألمحّ في آخرهِ ليل لا أجدُ فيه إلا غفوةَ الظهرِ ترياقَ التعب
بدا غريباً ضوءُ الشمس يُفرَشُ دفئاً على ما تبقى من أشلائيَ المنهكةِ بالسهر يداعبُ الشعرَ على يدي .. كغابةٍ هادرة و الشِعرَ الفوّاحَ من جوفي
كان هناك عتابٌ مكبوت .. يتفجرُ في كلِّ نهار بيني و بين الشمسِ المائلة كيف .. كيف لها أن تأتمنَ القمرَ علَي ! كان قد غُرِسَ النحيبُ تحت اللسان .. و الأسنان .. شواهدُ قبورٍ للكلامِ المكبوت يبحثُ مستغيثاً عن آخرةٍ و قيامة النطقُ سكاكينٌ في حنجرتي و البوحُ غير مفهوم
لا أدري .. أيعقلُ حقاً أنَّني حي بعد كلِّ ذلك الليل .. سماً صار يجوبُ أوردتي ؟
إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام.
وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش