كان النومُ ثوباً مليئاً بالثقوب خرمٌ هنا قد وسعهُ الزمن و شقٌّ عريضٌ هناك يشبهُ وادٍ تقنطُ فيه الهمسات .. شللُ النوم و أصداءُ السكون خدشٌ هنا و آخرُ هناك و في كلِّ يومٍ يُسحَبُ خيط .. و يُرمى .. ظناً أنَّ الخيوطَ كثيرة و بعد غفلةٍ و أخرى .. لم أرَ الثوبَ إلا بقايا ثوباً فتَّتهُ الأرق فبقيتُ عارياً .. مستلقٍ .. و في قلبي يحيا النبذُ و التلاشي حينها كنتُ ألقي بالأمنيات .. عسى أن تعودَ الخيوطُ كوطنٍ بحلةٍ جديدة بأعلامٍ تلفُّ عُريي و تسترُ آثارَ الندوبِ على صدري
كنتُ أبحثُ عن خياطٍ يرقّعُ نومي المتقطع و أبشِّرُ الطفلَ الحالمَ في داخلي أنَّ العيدَ قادمٌ يوماً لا محالة
إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام.
وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش