على شرفة لم تكُن متصلةً بأيِّ قصر محلقةً كغيمةٍ منخفضة بلا فوانيس يضربها نورُ القمر بدرٌ كاملٌ كعينٍ محدقةٍ بالارض بكلِّ أهوالها
شرفةٌ حائمةٌ بين سحبِ الهدوء تطيرُ من سكونٍ الى سكون لا تسمعُ سوى ألحانِ العشاقِ في الاسفل و هم لا يعلمون .. أنَّ هذه الشرفةَ مهجورة
كانت هناك زهرةٌ لا تزالُ متفتحة تبهرُ النظرَ و الروح على طرفِ الشُّرفة تكادُ أن تقعَ من جذعها أو قد يقعُ الأصيصُ هو الآخر و بينما كان يرمي العاشقونَ أحجارهم على الشباكِ المفقود كنتُ أنا أرمي بلفافاتٍ من الورق عسى أن تجدَ أوراقي عينٌ ناعسة و تقرأني .. فتمحو عن صدري مُبهمَ الأفكار
إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام.
وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش