لا أنتمي للأرض .. للبشر الدم

وفصيلتي لرموزهم لا تنتمي

لا أنتمي للوقت.. للدين الجديد

لكل آلهة الحديد بمعصمي

للعاصبين رؤسهم بالجهل

بالكفر الملون.. بالنبي المبهم

للساكبين على بقايا شعبهم

ماء الهوان وعاقدين فم الفم

السارقين الخبز من عين الجياع

النائمين بالف بطن متخم

البائعين النفط دمعا في أنابيب

التوسل من شراين الدم

السائلين على طباشير التلاميذ

ارتعاشا في أكف معلم

المطفئين شموعنا ..وسكائر الليل

انتقاما في عيون الأنجم

للثائرين على خريف جدودهم

كي يأكلو ثمر الربيع المعتم

لا أنتمي للصاعدين على سبيل

الصمت يقترحون طول السلم

يتسلقون عظامنا ونظامنا

ويخططون لشاهق متهدم

يستعملون حبال من هربوا

لذاكرة الغياب .. على حساب اليتم

لا أنتمي للخائنين صداقة الأيام

في غرف الكلام المحكم

الراسمين على مرايا غدرهم

وجه الصدى أعني نوايا المرسم

للحاصدين سنابلي كي يعلنوا

عن يبسهم عند اخضرار الموسم

للميتين على منصات المرابد

يقرؤون علي آية مأتم

لا أنتمي للآكلات عقول من

جاعوا بأرغفة الكلام المؤلم

الضاحكات على ذقون فضولم

والباكيات لهم فحيح الأرقم

أنا لست منهم من قبيلتهم

لتقنعني وفود المنتمين فأنتمي

أنا لست من قابيل من يغفو على

 وجع مسيحي ودمعة مسلم

أنا من قبيلة آدم الأولى من

الطين البريء بكل معنى البرعم

أنا من نوايا رمل إسماعيل حين

غفت طفولته بضحكة زمزم

من أم موسى من سفينة نوحنا

من طهر فاطمة و عفة مريم

من قلب أم لم يعلمني خيانة

نفسه حتى أخون تعلمي

من ظهر آباء توضأ صدقهم

بوجوههم فمسحت وجه تيممي

من معدن الماء الصريح من الصحيح

من الفصيح يحل سحر الأبكم

من دولة الفقراء من مدن السماء

من الدليل المستحيل الأقدم

من أمة ضاعت لتكتب قصة

الإنسان في سفر البقاء المظلم

ما زلت أبحث عنهم في الرمل

في المدن الجديدة في ثياب المعدم

في الماء في القصب الذي لم يرتكب

طعم الملوحة غير ناي مرغم

في الناثرين على انتظار النهر

أسئلة الشباك جواب وعد مبرم

في الطفل ترتبك العصور بثغره

يسترحم الدنيا بكف أرحم

في النازحين من الخيام إلى الخيام

إلى الهوان إلى الزمان المجرم