علق بذاكرتي (أيقونة) الجرح

و لا تذكر مرور الوقت بالملح

 أريد منك بأن تنسى معادلتي

و أن تصون انتباهي من أذى الشرح

وتترك الضرب والتقسيم في عدد

 مركب و تعلّم صيغة النصح

و اجمع كسوري و وحد من مقامها

و لا تعاقب وضوح البسط بالطرح

من أول السطر أبغي حين تكتبني

لو تبتدي صفحة في غاية الصفح

و اجعل صفوفك صفا و احدا فعلى

مناهجي خطأ أبدله ب(الصح )

أدري بأنك لم تحسب حساب يدي

و لم تحضر طبول الحرب للصلح

و لم تقم منذ أن قامت قيامتنا

براحة لخيول العدو و الضبح

و أن كلاب الأرض حولك ما

توقفت لحظة عن ضجة النبح

و أن كل القرون السود من غضب

عليك ما غيرت من نية النطح

لكننا يا عديم الريش أجنحة

أعشاشها لم تزل في ذلك السفح

...تركن فيها مناقير الصغار بلا

تموت إن خاصمتها حبة القمح

فارجع عن الليل لا حلم فندركه

و لا ملامح في واديه للصبح

و اغسل جهاتك من شكي و أرجلهم

و لا تبدل بنود الغسل بالمسح

و لا تنكرن عروشي كي تجربني

فإن بلقيس ملت قصة الصرح

إنّا خطاياك فاحملنا على كتف

من التسامح و اقبل توبة القبح

إن الذين استباحو قدس دمعتنا

معلقون بحبل الرقص و النوح

المناحون نوايا الحبر أمنية

المانعون مناه ساعة المنح

بعض الصناديق لم تأكل أصابعها

لكنها أتخمت من طعنة القدح

لا تقرأ الظلم طفا أنت تصنعه

و لا تفسر عناد الرأس بالرمح

و لا تقف فوقنا تاجا نعظمه

 فإننا نستحي من كذبة المدح

و انسَ الحروب  و آيات الجهاد و لا

تروِ الحديث الذي قد جاء بالذبح

و قل إذا جاء نصر الله و اصطلحو ا

و لا ترتل علينا سورة الفتح