الديوان » محمد القرني " الأزدي" » هَامَةُ النَّاس

عدد الابيات : 15

طباعة

إنِّي إِذَا صَـكَّ بِي وَجْهُ الزَّمَانِ ,عَثُوا

فِي مُجْرَيَاتِ الدُّنَا هَدْمًا وَمَا نَكَثُوا  

شُـمُّ الأُنُـوفِ ضِيَاءٌ فِـي وُجُوهِهِمُ 

مِن صَفْـوَةِ الأَزْدِ أَنْسَابًا بِـمَا وَرِثُـوا

مِنْ آلِ مَشْيَبَ مِن بَـلْقَـرْنِ أَصْلُهُـمُ 

رُعْبُ المُلُوكِ وَنَصْرُ الَجَيْشِ إنْ كُرَثُوا 

مَا ضَيْمَ يَجْرُو عَلَى أَطْرَافِ جَارِهِمُ 

أَوْ تَلْطَخُ المُرْجِفَاتُ وَقْعَهُمْ ،لَـوَثُ 

يَعْفُونَ عَـنْ زَلَّــةِ الأَرْحَـامِ مَحْمَدَةً 

وَهُمْ لُيُوثُ الشَّرَى حِيْنَ الوَغَى ،حَدَثُ 

الحَالِمُونَ ،وَقَولُ الفَصْلِ إِنْ حَكَمُوا

جِينَاتُهُمْ ،مِن دُهَاةِ العُرْبِ تُبْتَعَثُ

لَا يَطْلُبُـونَ عُلُـوَّ الجَـاهِ ،غَيْـرَهُـمُ 

وَالعِـزُّ لُـو يَعْتَزِيِ لِغَيرهِـمْ ،عَبَـثُ 

هُمْ هَامَةُ النَّاسِ أَسْيَادُ الخَلَائِقَ مَا 

شَمْسُ النَّهَارِ تَفَانَتْ مَشْرِقًا ،بَثَثُ

أَبْنَـاءُ مَن صَـارَ لِلأَضْيَافِ مَجْلِسُهُ 

جُودُ السَّجَايَا وَسَعْدُ النَّفْسِ مَا لَبِثُوا  

أَبْنَـاءُ مُـعْطِي عَدِيمَ الـوِدِّ ،حَاجَتُهُ 

حَتَّى اسْتَحَى مِن زُعَافِ السُّمِّ مَا نَفَثُوا 

أَبْنَـاءُ مَن تَسحَرِ البَلْوَى ،نَوَاجِـذهُ

كَالنُّورِ مِن لَمعِ سَيفٍ تُغمِضُ الجُثَثُ 

تَلُـوذُ مِن وَجهِـهِ أَعْتَـى صَوَارِفَهَـا 

وَتَـرْتَجِـي عَفْـوَهُ دَوْمًا وَتَـنْـتَـكِـثُ

ضِرْغَامُ حَـقٍّ إِذَا جَـارَ الظَّلُومُ عَلَـى 

دِين الإِلَهِ وَفَاضَ الفُحْشُ وَالخَبَثُ 

يَـاشِعْرُ أَنْـزِلْ عُـيُونَ الشِّعْرِ مَنْزِلَـهَا 

وَاسْمَعْ كَمَـالًا خَلَا عَـنْ حُسْنِهِ لَوَثُ

فَالشِّعْرُ لَوْ يُصْدِقُ المَمْدُوحَ قَوْلَ ثَنَا

كَـانَ المَدِيحُ لَغَيْرِهِمْ ،كَمَن حَنَثُوا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد القرني " الأزدي"

محمد القرني " الأزدي"

14

قصيدة

محمد شاعر يرى ان للحرف العربي سحرٌ مازال يبهره كل يومٍ وساعة. قارئ للتاريخ ومتشوفٌ للسانيات وتهفو نفسه دوما الى علم الفضاء.

المزيد عن محمد القرني " الأزدي"

أضف شرح او معلومة