اخجّل قَليلاً يا رجُل
كم مرةً خُنتني!
وسَامحتُك
وعُدت وخُنت وعُدت 
أليَّ ذليلاً فقُل!
وتهرُبُ حِيناً وحِيناً تُطِل
وأقرأُ في عَينيك مِراراً 
صوراً بَليدة
كأنَّ الخيّانةَ فيكَ عَديدة
وأُوهِمُ نَفسي بأَنّي سَعيدة
وحُزني بِكُلّ قَوافي القصيدة
وها أنتَ تَقتُل فيَّ الأَمَل
اخجّل قَليلاً ...  ولو مَرةً
 بِداعِي الخَجّل
لماذا تخُون التي لا تَزالُ ترى فيكَ ذاكَ البطَل
أهانَت عَليكَ الدمُوعُ التي سُكِبّت لأَجلك
مُنذ الولادةِ حتى زُحَل
مَتى تُصبحُ رجُلاً في الحب
لأُصبحَ أُنثى تعُدّ الليالي لأَجل رَجُل