عدد الابيات : 18

طباعة

أسكرتني بحُسنِها مريومهْ

معبدٌ عيناها عبدتُ نُجومَهْ

الشظايا من كُحلِها نظراتٌ

و جفونٌ ترمي الفؤاد رحيمَهْ

اسمعيني ، فلَوْعةٌ و بكاءٌ

مُسْتبِيحٌ أشواقيَ المحرُومَهْ

يا ملاكَ العُشَّاقِ أدرِكْ قتيلًا

و به كوني في الغرامِ رؤومَهْ

ما كتبتُ الأشعارَ إلَّا إليْكِ

أحرُفًا في دلالِها منظُومَهْ

يا سمائي ، نجوايَ أنتِ و ليلي

كلّميني ، كوني لرُوحي كلِيمَهْ

ما دهاكِ ، بنتٌ جمالُكِ ليمونٌ

يُغنّي في دَوْحِهِ تسنِيمَهْ

ما دهاني ! ، مُتَيَّمٌ بفتاةٍ

تجهلُ الشَّوْقَ لم تُذاكِر كُلُومَهْ

يا فتاةَ العلومِ أنتِ دوائي

طالعي قلبي ، ذاكري ما علومَهْ

فأريقي بعضَ الوِصالِ علَيْهِ

دائمًا أنتِ بالفراقِ كريمَهْ !

الرَّياحينُ في جفونِكِ يغفو

غابةٌ أنتِ ، سُندُسٌ و نُعُومَهْ

زعترٌ رِمشُكِ الجميلُ ، شهيٌّ

في خَضَارٍ أشذاؤهُ مشمُومَهْ

يُمْدِدُ الحُسنُ في القلوبِ بَهَاهُ

و بَهَاكِ يُلْقي بقلبي كُرُومَهْ

أيُّ جُرمٍ أثِمْتِ ويَّا فؤادي ؟

للهوى نزعةٌ تُسَمَّى الأمُومَهْ

سَمَرٌ أنتِ رفيقُهُ يا رحيقًا

في فؤادي زهراتُهُ مرسومَهْ

أنتِ لي مهما كابَدَ الشَّوقُ

أحزاني و كانت صبابتي مزعومَهْ

ما تكونُ الأحزانُ إلّا حياتي

فاسعفيني ، فالشَّوقُ يُحيي رمِيمَهْ

فاسمحي لي يا غابةَ الشَّهدِ أن

أسقي فؤادي بحُسنِها مريُومَهْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تامر الكاشف

عمر تامر الكاشف

79

قصيدة

شاعر من مجافظة الغربية على مشارف العشرين له ديوانان تم مناقشتهما و إقامة حفل توقيع لكل منهما و هما من الفصحى الأول ديوان قال لي الفيروز و هو قصائد نثرية و الثاني ديوان سوداء اليمامة و هو قصائ

المزيد عن عمر تامر الكاشف

أضف شرح او معلومة