سلام
سلام على ذكرى المليح كاز هار
اطراف الربى الريان بلله القطر
تخطّف الباب الرجال كما يخطف
من علٍ فريسته النسر
فريسة كانت انا اذ شائت الاقدار
لا ذنب و لا وزرُ
اصابني لحض العيون بطعنة
نجلاء من احداقها الخضرُ
يا صاحبي و الله كانت رزية لايجدي
بها الأقدام أو صبرُ
بادرتها بالمعروف اني معدمٌ
و لن يجدي التسويف و النكرُ
جرت دموع العين منها صبابة
تقول ان ما جئت به نكرُ
مهفهفة فرعاء خمرية اللظى
في نحرها الياقوت و الأنوار و الدّرُ
هي الشمس تولد بالضحى و عند المغيب
مشفوعة بالبدر و الأنجم الزهرُ
ايقنت اذ فات الأوان ان جنانها
في العلى و هي على الميسورين حكرُ
تطوعت لها اسباب النهاية و النهى
كرأس الجند كلله النصر
عيناها طغاة العصر من حدة الرؤى
و عشاقها في الحي ليس لهم حصر
عدت الى بغداد طوع ارادتي و قد
علاني الشيب و انتابني الذعر
تسائلني عن صنيع الدهر حيث
اجبتها باليمن و التوفيق و اليسرُ
عسى ان تكتحل عيني بنظرة و ان
طواني اليأس أو عادت يدي صفرُ
اجابتني عذراً لقد طال البعاد بنا
و كذاك الدهر شيمته الغدرُ
232
قصيدة