الدجيل ١٩٨٢

جلسنا و بصمة نتلو ايات الخوف

و جيش الشعب يعدُّ علينا الأنفاس

من الجوف الى الجوف

كنا نزرع الكروم والرمان و  نحصد الذرة

ثم  زارنا قائدنا المظفر ابو حلا

 بأم اعيننا رأينا القائد

زارنا في ليلة قيض مقمرة

جائنا بعد ان اتمم تحرير المحمّرة

وقبل ان يزورنا الرئيس

 خرجنا ندد بالعدو

 في مظاهرة

ويهتف الجميع 

بأسم القائد العظيم

انها مؤامرة

على الوحدة و الحرية 

وقائدنا الضرورة عنترة

كلنا جنود، كلنا وقود ، 

فليعيش المظفر ابو حلا

قبلها بالأمس مشّط الرفاق

 قرانا العامرة

كانوا يسألون كل بيت 

اين صور ابو حلا

هل تحفظون كلكم

 آياته المطهرة

 كان جدّه اميركم

 ايام بابل والمناذرة 

و ربما يكون جدّه

 داحي باب خيبرة

كل شيئ ما خلا الله
في طوع المناضل ابو حلا 
و صل الهمام
اذ كنا نلوذ من وهج الهجير 
في بيوت عامرة

خطب الهمام في الجماهير الثائرة  

انا زعيمكم راعي المناقب ابو حلا

قال لقريتنا انتي في المدائن جوهرة 

و مجّد العروبة و التحرير 

ثم قال هذي قراكم

 طاهرة مطهرة
قلّد جنوده أوسمة
و هدايا فاخرة

 

اجابه الرفاق انَ

 فيها فئة متذمرة

تخابر الأعداء

 و  تحبك المؤامرة 

اقسمنا بالرسول 

و آل بيته و العشرة المبشرة

 اننا لم 

نحاول قتل ابو حلا

قال للحرس  لملمو الصبيان، 

أيريدون قتلي هؤًلاء الفجرة

احجزو النسوان  و الولدان 

اودعوهم في سجوني العامرة

اودعنا في عهدة الجلاد 

ثم اختفى الهمام 

ليتركنا  بعهدة جيوشه المظفرة

ثم صال جيشه المغوار

فهذي دبابة و هذي طائرة 

و ثانية  سمتية و ثالثةٌ مجنزرة

و بعد ان عم الوئام  والسلام

لم يبقى في قريتنا جدول

 او قبرةٌ او  حتى شجرة