اخي
مدينة الطب ٢٠٢٢
بوركت يا كنعان
انت فتى ولكن في جلالتهِ كهلُ
انت عماد البيت والركن والعلم
قرت بك الاعين الثكلى
او التأمت جراح الدهر او شفيَ السقم
اقبلت مواسيا بعدما بنيت
على ذكرى الشهيد المآتم
حييت من فتى ولدته امي
واستقامت بعلمه الأممُ
علم وحلم و موهبة مخضبةٌ يديك تداوي من به الم
بلغت في الأخلاق والعلم منزلة
وصوتاً ليسمع من به صممُ
ابليت و احسنت البلاء في يد زيد فخراً
بها مبضع الجراح والقلم
هنيئاً لنا المجد والعلى
والفخر ما دمت سالمُ
اراك في الصالات سيفا ليس مغمدا
تصول بكل العزم بين الليوث الضراغم
تجاوز مقدار الكياسة و الدهاء
حتى خلت انك بالغيب عالمُ
يلوذ فيك الفتى اذا ما تجرع
من كأس المنايا و هو مرغمُ
سديد الرأي اسمك في العلى
كأننا ريش الخوافي وانت القوادمُ
بلغت بك المكارم في الذرى
بوركت فكراً في المشورة حازم
يرجو شفاعتك السقيم مسلّماً
يدعو لك التوفيق والقلب نائم
احسنت البلاء حتى بنيته مجداً
يعانقه بريق الأنجم
نقي النفس لاتخشى بوائقه
انت هديرٌ بصدر الارض و منه
في الجوزاء تُسمع زمازم
اليك ينتهي الجود والورع ومن كفيك
ترجى المكارم
اذا التمست شورى بمسألة فانك
اول من يقول و اخر قائلُ
232
قصيدة