السامري ٢٠٢٠
كان لقوم رئيسا يدعى بشيخهم
قيل انه ذو نسب و محتد
آبآئه اعلام تقاة من سالف الابدِ
يذكر انه كريم ابيض اليدِ
لديه ر فيق خادم يدعى معبدِ
قيل ان معبد هذا له كرامات و مجد ابدي
لكنه مهلهل الثياب فقير و حافي و أجردِ
يرافق شيخه الى كل موردِ
مر على الناس عام فقر شديد اسودِ
كان الشيخ يصلي كل يوم
و بربه يستنجدِ
جاع القوم جوعا قاسيا ،
اصبح كلهم اما فاسدا و مفسدِ
قام الشيخ العجوز
ذو الشعر الأبيض
الطويل المتجعدِ
يعض القوم ، يصيح و ينشدِ
ثم حاول مرة و اخرى و ثالثة و ليس منهم من يرشدِ
قيل ان كلهم ضال مضل و ملحد
مرض الشيخ و صلى بقومه معبدِ
قال لهم هناك حكيم لا مثيل
له في قرية اكبر و ابعدِ
ولكن لم يصلح العطار
والداء في حشى الشيخ افسدِ
هلك الشيخ ولم يعود
اولا احتار في الأمر معبدِ
و اخذ باسم الله يصلي و يقول و يرددِ
ما مات شيخي ،
خطفته الملائكة الى ربه
الواحد الأحدِ
اوصاني ان أكون
نائبه الوحيد الأوحدِ
حزن القوم ولم يصدقوا ان شيخهم يموت
لم يموت و لن يموت ، كلٌ يرددِ
قال قائل منهم ما لنا و الشيخ و لدينا معبدِ
سر الألاه اودعه الشيخ بقلب معبدِ
تكلم بالناس و خطب ولم يفهمه احدِ
اصبح قديس و ثري و زنديق ،
مشرك و ملحدِ
ترك الناس الأله و صلوا لمعبدِ
ثم استمر ثغاء القطيع لمعبدِ
232
قصيدة