لم يلمّ شملنا الدرب الشمالي
لو رحلتِ اُتركي شرفتي مفتوحة
1 كي أتعلم من الشمس فنون التزيين
وهي تضفر شعرها
حتى لا يبدو مَن حولها أجمل منها
2 وأرى القمر وهو ينظف أسنانه
ويبتسم وسط كل هذه العتمة
3 عندها ربما أضع عُصابة حول عيني الشمس
كي نلعب الغميضة
أو مثلا أن أدفع الكرسي من تحتها
وأسالها كجلادِ
لماذا فقط اختفيت عن الدرب الشمالي؟..
ووووهكذا بقيتُ أسقط
مع أن الدرب لم يكن وعرا
إنما البنطال الذي فصلته لي أمي طويل جدا ..
***
أنا صفر
لا أقبل مُثلا عليا أو أسا
وإن ضربني أحدهم أصرعه مهما بلغ حجمه
أما إذا مضغ أحدهم قلبي المدوّر
أقف ع يساره كي لا يساوي شيئا
لكني إن وثقت بأحدهم أقف إلى يمينه
وأصبح أصفاراً كثيرة
كانت عيناي مغمضتين طوال الرحلة
فالتهمتُ أسناني
ماتت طيور الحب
ولم تعد تخرج الأزهار من فمي
سَبَا الملل حيطان المدينة الوسخة
ونفذ البيض من السلال
لكني جمعتُ بأصابعي القطنَ كي أسند وسائد المؤرقين
وكتبتُ للعتمة لا تتصوري أمام خلفية من القلوب البيضاء
فجواز سفرك غير صالح
حتى بصورة بخلفية بيضاء ورأس حاسر
لذا اجمعي كل عظامي كجهاز عروس
كي تضيء
وكي أخطف الطفل الباقي من هذه المجزرة الكبيرة .......
3
قصيدة