اوكلاند ١٩٩٧
قد كان فؤادي في هواك متيم
تغدو به الاشواق و هي تمور
نم و احذر النظرات من كل حاسد
فأني عليك من مس النسيم غيور
ان العيون اللتي الوانها غسق
شغفن فؤاديَ اذ يبيت اليوم مسحور
اعدُّ نجوم الليل من شغفي بها
متوهما ان النجوم على وجنتيك زهور
لا تخشى من عذل الحسود فانني
مستودع الاسرار و في الحادثات جَسور
و لا تسمعي رأي الوشاة بنا فهواك
ان الفراق بيني و بينكم عسر اقاسيه
و إن كان قلبي على طول الفراق صبور
تكابد النفس وطأة الهجر منكم
و كل امر عليها ما خلاه يسير
وددت لو ان النسيم الذي يسري
مغرباً يحمل سلامي و دار الحبيب يزور
يبلغهم مني السلام باني على العهد
و إن طال الفراق و ينبئهم بأن الحال ميسور
232
قصيدة