هيفاء
يريم ١٩٩٤
قد هام فؤادي
بهيفاء غيداء اميل
لا الصبر يجني و لا الشوق يغني
و لا الصبابة تنجلي
يا حادي الظعن
من صوب الرصافة عجلِ
و بلغ سلامي لمن لهم في القلب
احسن منزلِ
بلاغ شبيهة غصن البان اني راحل
و ان فؤادي بها مأسور
و بعدها الهجر قاتلي
سقى الله زمان الوصل منكم
و سقى سكنى الرصافة
من سلسبيل و سلسلِ
عفى الله عن ساكني
تلك الديار و اهلها
و الوصل منك بعد اليوم
غير مؤملِ
يا نفس ان عز اللقاء بهم
و انقطعت حبال الوصل
قومي عن ديار
القوم نرتحلِ
عسير عل الصب
نسيان الهوى و اعسر ان يرى
ليس من وجد الصبابة طائل
و فؤادي على المدى
يأسى و يصارع الأحزان
و الآهات و العللِ
نائي عن الديار و اهلي
و الأحبة اذ طال البعاد بنا
أو تُقطع السبلِ
تركت بعدهم عيني الرقاد
مسهّداً اسير غربتي
و الوجدان و الوجلِ
انا الذي سقطت دون مشورتيفي بحر الوجود من علي
فتارة أبلو و اخرى ابتلي
232
قصيدة