بعد الستين
ما عساك تفعل اذ جفاك
عمرٌ و دنا منك الرحيل
و جنانك جفت الأغصان
فيها اذ سرى فيها الذبول
نحن اسرى يا فؤادي لأحلام
و أماني ما لها اليوم سبيل
بكت اعين الأحباب تدمع
كدمٍ منها عل الخد يسيل
قد عرفنا ان عمراً لابن
انثى زائلٌ و إن يطول
بئس دنيا لا تلد غير عسر
ثم غم ثم هم و ذهول
ماذا تفعل اذ علاك الشيب
و نذير الشيب للموت رسول
توهن الأطراف مني خلسة
اذا دنى الأمر و قد جد الرحيل
لا عزاء اليوم الا بسمة
رسمت على خدٍّ صقيل
بوجه طفل تعلوه براءة
الصبا و عنفوانٌ اذ يجول
232
قصيدة