الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » غِرّيد القرآن عبد الباسط عبد الصمد

عدد الابيات : 43

طباعة

أكبرتُ جاهك في بَهيّ قصيدي

يا قارئاً تتلو كما الغِرّيدِ

وسمعتُ آيَ الذكر منك ندية

مَشفوعة بقواعدِ التجويد

قدسية الترتيل ، تختصرُ المدى

والوعدُ فيها مُفعمٌ بوعيد

تهدي لأقوم منهج وفضيلةٍ

ومَصيرُ مَن عملوا جنانُ خلود

تدعو إلى الله الأنامَ ليَهتدوا

وتردّهم للحق والتوحيد

وتُبَشّرُ القومَ استجابوا للهُدى

وتَزيدُ إيماناً قلوبَ عبيد

وتُعيذهم من معصياتٍ تجتني

ثمراتِ ما عملوا وخيرَ جُهود

وتردّهم للحق حتى يُفلحوا

وتُزيلُ كل تعنتٍ وجحود

يا قارئُ اقرأ ، إنني مُتشوقٌ

وأصوغ في حُسْن الأداء قصيدي

وأقول: (عبدُ الباسطِ) انتبهتْ لهُ

أسماعُنا ، وتطلعتْ لجديد

ورأيتُ آذاناً لصوتك شُنفتْ

تستروحُ الأصداءَ في التغريد

يا ابنَ الصعيد أسَرْتهم بعُذوبةٍ

صادتْ خواطرَ صفوةٍ وحُشود

ذكّرتهم بالآي تمدحُ أمة

عملتْ بآي مليكها المعبود

وحلالها هي قد أحَلتْ تبتغي

خيرَ المَعاش الطيب المنشود

وحرامَها هي حَرّمتْ مُنصاعة

للأمر ، ما عبثتْ بأي حُدود

ودعتْ إلى القرآن قوماً أعرضوا

وتتبعوا ما جاء في التلمود

يا شيخَ (عبدَ الباسط) اقرأ ، واتئدْ

وأعدْ ، فشعبي حَنّ للترديد

أتحِفْ قلوباً إن قرأت استمسكتْ

وتطلعتْ – مِن ذِكْرها لمَزيد

كم جُبْت أصقاعاً لتُمْتِع أهلها

فبكتْ عُيونُ الطيبين الصِيد

واستسلمتْ للمرتقى أرواحُهم

ورأوا مجيئَك مثلَ يوم العيد

واستقبلوك ، وجاهروا بسرورهم

وإذا تحاياهم كعذب نشيد

رفعوك فوق رؤوسهم تاجاً لهم

بلغ العُلا من طارفٍ وتليد

اقرأ ، ورتّلْ مِن كلام إلهنا

من سورة (الإسراء) ، أو من هُود

اقرأ من (الرحمن) ، أو من فصّلتْ

حتى تُوَصَل بُغية المقصود

اقرأ من (الأعراف) عن قوم مَضَوا

عن خُبْرهم ، مِن قائم وحصيد

اقرأ ، وذكّرْهم بمصدر عِزهم

حتى تُزيل به جميعَ قيود

اقرأ لعل الناسَ يُصْلحُ حالهم

ليعود مجدٌ بات كالمفقود

اقرأ ، فقد لفحَ التغرّبُ عَيشَهم

من بعد أن دارتْ رَحى التهويد

اقرأ تُقِمْ بسنا القراءة حُجّة

ما نفعُها – بين الورى – بزهيد

اقرأ تُلقنْهم دروساً يَهتدي

بضيائها – في التِيه – كل شريد

اقرأ ليعتبروا بأجدادٍ لهم

إذ الاعتبارُ يُفيدُ كل حفيد

ما فرّط الأجدادُ في قرآنهم

كانوا ورب الناس خيرَ جدود

فتحوا البلادَ بذا الكتاب أشاوساً

غزوُا الحواضر بعد غزو البيد

ليُحرروا الإنسانَ من صفد الهوى

شتان بين أخي الهوى ورشيد

اقرأ لتلفتهم لسر وجودهم

هل غيرُ هذا الذكر سر وجود؟

فبهِ من الظلمات هم قد أخرجوا

وغدوا لرب الخلق خيرَ عبيد

وبه استقاموا في جميع شؤونهم

وسما الرشادُ بوِرْدِه المورود

وبه سما المجدُ الرفيعُ بأهله

وتفيّأوا في ظله الممدود

وبه ارتقوا في العِلم أصعبَ مُرتقى

وغدتْ لهم في العِلم خيرَ بُنود

وبهِ غدَوا للناس أعظمَ قادةٍ

قادوا بهذا الدين خيرَ مَقود

وبه عَلوْا دِيناً ودُنيا في الورى

وتمكنوا بالنصر والتأييد

يا رب أرجعْهم لسالف مجدهم

وتراثهم والصالح المَعهود

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة