عدد الابيات : 18
يأملُ من بعيدٍ أنْ تجودا
بعُمرِك كي يثيرَ بكَ الحشودا
بلا سيفٍ فإنّ السّيفَ عند
القياصرَ سقطةٌ تُلغيْ الوُعودا
بخارطةٍ بلا أرضٍ ولكنـ
نهم ضمنوا بأنّ لها حدودا
تتيحُ لك المُرورَ متى تشا للسـ
سما كيلا توَّهَمَها قُيودا
وتلهبُهُ دِماكَ على ترابٍ
له ما شاءَ يومًا أنْ يعودا
بحُجّةِ أنّهُ آبٍ عصيٌّ
ولنْ يسْتأذنَ الآبِيْ اليَهودا
تجودُ وللثّرى تَمْضي شهيدا
ويُطرِقُ ثمّ يَسْتلقيْ سعيدا
فقد ألْهَمْتَهُ ما سوفَ يُرْضي
بهِ منْ مِنْهُ ينْتظِرُ المَزيدا
بتقريرٍ سينتَقِدُ الجُنودا
ويتّهمُ المطيلين السُّجودا
ومُؤْتَمَرٍ يُدينُ خُروقَ لوطٍ
لحقّ الرّذلِ قبلكَ أنْ يقودا
كأنّ صراعَنا مع أنبياءٍ
وليس مع الّذي نقضَ العُهودا
كأنّ قتالنا من أجل عيشٍ
وليس لأجلِ حقٍّ كي يعودا
كأنّ قيامنا من أجل دنيا
وليس لجنّةٍ تؤوي الجُدودا
يُريدكَ أنْ تجودَ بكلّ غالٍ
وعنْ حشوٍ بحفلٍ لن يزيدا
يريدك أن تعارضَ كلَّ حلٍّ
إذا لم يرضِ من يُرضيْ العبيدا
وألّا يستفزَّك ردُّ فعلٍ
فلا يَخشىْ الّذي يقضيْ الرُّدودا
وحين تقرّرُ الأممُ القعودا
فدونك وحدَهُ يُمضي العُقودا
وإذ تصحو وتستلقي شهيدا
فإنّك لستَ من يُمليْ الحدودا
102
قصيدة