الديوان » حسن جلنبو » لا وقت

لا وقت للحبّ قال البحرُ للسُّحبِ

فغادري قبل أن تغفي على هدُبي

 

لا وقت للشوق حلّ الليلُ فاحترسي

أن تستعيري خيوط الشِّعر من كتبي

 

ولْتخبري الشمس أن تأتي بموعدها

تُفيقُ شاعرها من غفوة الأدب

 

لا وقت للشعر ضاق العمر عن وطرٍ

يراودُ الرِّيش عمّا ضاع من زَغَبِ

 

والصادقون يلوكون الأسى ولهُمْ

في كلّ حينٍ جراحاتٌ على النّصَبِ

 

يُمسون في أرقٍ من فوقه أرقٌ

ويصبحون على فيضٍ من الكُرَب

 

 

وأنتَ وحدكَ تدري أنّ فيك جوىً

من الأحبّةِ لكنْ لستَ ذا أَرَبِ

 

تعاندُ الدهرَ للأوهام منك هوىً

على المشيب وفي جنْبَيْكَ طيفُ صَبِي

 

وقد تضيقُ بك الدنيا بما رَحُبَتْ

فتستعيرُ من النجمات ثوبَ نَبِي

 

ألقتْك في الجبّ آمالٌ كلفتَ بها

وراودتك المُنى عن رَبعِكَ "الخَرِبِ"

 

ولم تزلْ تذرُعُ الدنيا على أمَلٍ

ألّا تبوءَ بذنبِ المُدنَفِ التَّعِبِ

 

وأنت أنت غريبُ الدار مُرتَهنٌ

تعلل النفس بالأشعار والخُطَبِ

 

تطاردُ الوهم مشغوفاً

نسيت بأنّ الهجرَ

"أصدقُ إنباءً من الكُتُبِ"

 

فدع ديارَكَ "لا تقْعُدْ لبُغْيَتِها"

وارحلْ فإنّك مجبولٌ على التّعَبِ

 

واسلُك سبيلَكَ أرضُ الله واسعةٌ

لا فرق بين بني عمٍّ ومغترِبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن جلنبو

حسن جلنبو

184

قصيدة

• مواليد الأردن - عمَّان. • بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994. • ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998. • محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي. • عضو ر

المزيد عن حسن جلنبو

أضف شرح او معلومة