الديوان » حسن جلنبو » يُمَّة

قد صرتُ "يُمّه" مثلما ترجينَا

وبرغم ذلك ما أزال حزينا

 

ما زلت أفتح كلّ يومٍ دَفْتري

فأراكِ في صفحاته تمشينَا

 

وأراك تبتهلين تَرْجِينَ النجاحَ

وتسألين الله أن يهدينا

 

وبأن يسلّمنا من الأوباشِ.. من

جور الزمان وأهله يحمينا

 

ومن الليالي الحالكات وبؤسها

أو من شتات العمر أن يُردينا

 

وأراك في سِفْر الهوى صوفيّةً

تتلو على أبنائها ياسينَا

 

 

وأراكِ تبتسمين مثل حمامةٍ

بسَطَت على عشّ الفراخ حنينا

 

وأراكِ ثم أرى بأنِّيَ لم أزل

طفلاً تجاوز عمرُه الخمسينَا

 

فأعودُ مكسورَ الفؤاد كأنما

غرَسَ الزمانُ بأضلُعي سكّينا

 

مبتورةٌ كُلّ القصائد مذ رحلْــــ

ــتِ وبوحُ حرفِيَ لا يكفّ أنينا

 

والريحُ تعبثُ بالغريب تسوقُه

حيناً شمالاً للردى ويمينا

 

لا أرضَ تجمع شملنا يا "فاطمهْ"

يوماً ولا دارٌ هنا تؤوينا

 

ضنّت علينا الأمنياتُ فلم تجُدْ

إلا بنارٍ في الجوى تَكوِينا

 

فلعلّنا نلقى النبيين الكرا

مَ وَصحبَهم في جنّةٍ آمينا

 

ونلوذُ بالحوض الشريف فنستقي

من كفِّ أحمدَ شَرْبةً تُروينا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن جلنبو

حسن جلنبو

184

قصيدة

• مواليد الأردن - عمَّان. • بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994. • ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998. • محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي. • عضو ر

المزيد عن حسن جلنبو

أضف شرح او معلومة