إني أحبُّك رغم أنفِ غيابي
رغم استعار الدمع في أهدابي
رغم الجراح الراعفاتِ
ورغمَ شوقٍ
لم يزل حرفا بكلّ كتابِ
أرقيك باسم الله
من نفسي ومن
أهلي وكل عشيرتي وصحابي
ومن النساء
إذا رأينَك خِلسةً
وقطعن أيديهنّ في المحراب
من مقعدٍ
ما زال يذكرُ أنّتي
ومن الرصيفِ
وحيرةِ الأعتابِ
من ليل أحلامي التي أخفيتُها
إذ هئتِ لي
في غفلةِ الأبواب
من أمنياتي
حين ألمحُ وجنتيك
فيستبدّ الخوخُ
بالعُنّاب
أرقيك من عيني
إذا نظرتْ إليكِ
ولم ترتّل آيةً بكتابِ
أرقيكِ من خيلي إذا جمحتْ وقدْ
أسرجتُها
في سكّةِ الغيّابِ
فطفقتُ أخصفُ للحنين
قصائدي
وجعلتُها وقفًا يُترجمُ ما بي.
أرقيكِ منكِ
فأنتِ حِرزُ قصيدتي
وتميمتي في غربتي
وحجابي
184
قصيدة