أنا وأنتِ وهذا النجمُ لم ينمِ
كمن يوكّلُ محمومًا بذي سقمِ
مضى يديرُ رحى الأوجاع يعصرني
جوىً ليُطعمَ من حبر النوى قلمي
كمن يفتّش في خوف دفاتره
يجسّ فيها حروفًا كم جرتْ بدمِ
كمن يعود إذا ضاق الزمان به
يسائل الرّسمَ "بين البان والعلم"
يسري بنا الليلُ حتى لا نكاد نُرى
سوى خيالين في داجٍ من الظلمِ
يدسّ واحدُنا للنجم شهقتَه
تُدنيه أنفاسُهُ من لهفةِ النغم
فأسألُ الخدّ هل أبقيتَ من عبقٍ
عطرا يضوع شذىً من زهرِها لفمِي؟
ويهطل الشَّعر من شلال عتمته
يطوف بي حيث لا أقوى على الكلِم
حسن جلنبو
أبوظبي 28 / 5 / 2023.
184
قصيدة