أرأيتها؟
لله ما أشقاكَ!!…
أتركتها تمضي وتذهب للبعيد
أما ذكرتَ هواكَ؟!!
لمَ لمْ تقبلها
وتعصرها على كتفيك
كالرمّان
ما أقساكَ؟!!
لمَ لمْ تقبّلْ
شعرها
وعيونَها
وخدودها
ورموشها
لمَ لمْ تضعْ في كلّ ركنٍ فاكَ؟!!
وتركتها تمضي
وجئت تقول لي
عن صدفةٍ جمعتْكما
فلقيتها
من غير أن تلقاكَ
ضيعتها
بيديكَ وحدك
لا تلمْ
جورَ الزمان
ولُم عيونك
كيف تبصر غيرها
من بعد أن ضيعتَها
وأتيتَ تندبُ
في الفضاء
هواكَ.
184
قصيدة