رضيتُ منها بـ "أهلًا، مرحبًا، وهلا"
وقولها لي: "صباح الخير يا رجلا"
وأن تنكّرني بين الجميع فلا
يبدو الهوى ظاهرًا يستنطق المُقلا
وأن تشيرَ إلى غيري لتذكرني
خوفَ الرفيقات أن يسألن: هل وصلَ؟
وأن تقول: "نعم" لو قُلنَ في خجلٍ:
ألا تحبينَهُ؟ كي لا تقول: بلى
وأن تغارَ إذا حدّثتُ جارتها
أو إن مررتُ بها في مرّةٍ عجِلا
رضيتُ منها بأن تبقى تخاف وإن
تُبدِ الصدودَ وتُغلقْ دونيَ السبُلا
فإنني ماكنٌ في حُبِّها، فأنا
لستُ الذي يرتضي أن يفقد الأملا
ولو يحولُ زماني دونها فلقد
نذرتُ شِعْري لها: حِلًّا ومُرتحلا
أبوظبي 24 / 11 / 2022
184
قصيدة