عيناك لي
عيناك لي والنجمُ والسّهرُ
والصبحُ والإشراقُ والسَّحَرُ
والشمس تشرق في يديكِ ومن
خدّيك يرسلُ ضوءه القمرُ
للّيل فيك حكايةٌ أخرى
ما زال يكتب سطرها السّمَرُ
لم يبق لي في الشِّعرِ قافيةٌ
إلا تلاها في النوى سَفرُ
فترفقي، إنّ الغريب على
شوقَينِ، ملء الأرض يُحتضرُ
ضُمّيهِ في عينيكِ، إنّ له
قلبا بنار البُعدِ يستعرُ
وصبابةً تحكي لواعجه
تُبدي الهوى من حيث يستترُ
كم كان يُخفي ما ألمّ به
كي لا يُرى من حُزنِهِ أثرُ
لكنه ضجّ الحنينُ به
فاحتار فيه اللحنُ والوترُ
وتناهبتْهُ الذكرياتُ أسىً
من حيث لا تُبقي ولا تذرُ
ما زال يسألُ كلّ واردةٍ
عن عينِ شوقٍ، شابها الكدَرُ
فلعلّه يَسقي على عجلٍ
دمعاً، على استحياءَ ينهمرُ
ويعود لا يدري أضاقَ به
هذا المدى، أم رابهُ القدَرُ
فيُعيدُ سيرةَ شاعرٍ نزِقٍ
عن حرفِهِ، الموجاتُ تنحسرُ
ويلوذ بالشطآن يسألها
"هيلا" أجاءك في الدجى خبرُ؟
هل رفرفت للشوقِ أشرعةٌ
أم أخلفت ميعادَها النذرُ؟
فخذيه في رفقٍ، فليس له
إلاكِ بعد اليوم مُدّكِرُ
عمّان 19 / 7 / 2022.
184
قصيدة