عدد الابيات : 20
تهادى الفؤاد لها و انثنى
و مالت حروفي كقطف الجنى
و أرخَت يديها بكل حنان
لتقطف من غصنه ما دنا
حنانك يا زهرة الجُلَّنار
على قلب خِلٍّ إليك عنا
تعالي إليه و ضُمِّي يديه
فوصلك أنتِ جميع المُنى
على مَحجَرَيَّ ضعي محجريك
و فوق الفؤاد خُذي مسكنَ
و خلي القلوب تقُل ما تشاء
لتفضحَ نبضاتُها الأعينَ
و كوني لأجلي هذا المساء
سلاماً و نبضاً و نور سنا
فإني أخاف الظلام الطويل
فما زلتُ طفلاً صغيراً هُنا
و أخشى الفراق فلست أكون
سواك فأنتِ انعكاس الأنا
فهل يا ترى منك بِت أكون؟
و هل في الدنا قصة مثلُنا؟
و هل نحن محض اشتباه الزمان
أم الأمسُ يشرب من كأسنا؟
قرأتُكِ في أحرفي من زمانٍ
فجئتِ كأن الجمال انثنى
خيالاً قريباً به أستِكنُّ
و يغدو إذا ما ازدهَت موطنَ
فأرسم فيك حنين الضليل
و أكتب منكِ قصيد غنا
و أقطف من ثغرك الياسمين
و أزرع في خدك سوسنَ
أيا جنةً قد براها الإله
فليست تشابه ما حولنا
تضاهي الجمال و منها الجمال
تهادى ففاض إذا ما اغتنى
أغيلي عليَّ ببعض سلام
و ألقي عليَّ ظلال الهَنا
و طوِّي المسافة بين الخيال
و بين أراضٍ غدَت بيننا
فوصلك إيماني المستديم
و فيك الفؤاد غدا مؤمنَ
34
قصيدة