وَغَانِيَةٌ
بِنَبْضِ دَمِي تَرُوحُ
يَضِيقُ بِهَا الْفُؤَادُ وَتَسْتَرِيحُ!
أُنَادِي رَقْمَهَا بِدُمُوعِ وَجْدِي
وَهَاتِفُهَا يَرِنُّ
وَلَا تَبُوحُ
أُعِيدُ.. وَرَدُّهَا قَطْعٌ..
وَلَكِنْ أُعِيدُ..
وَكُلُّ آمَالِي جُرُوحُ!
أُزَمْجِرُ
رَيْثَمَا انْفَلَتَتْ شُجُونِي
أُحَاوِلُ أَنْ أَصِيحَ
وَلَا أَصِيحُ
وَأَبْحَثُ كَيْفَ
أَفْلِتُ مِنْ هَوَاهَا
فَمَا تُغْنِي الْمُتُونُ وَلَا الشُّرُوحُ
وَلَسْتُ أَرَى وَأَسْمَعُ
غَيْرَ قَلْبِي يُوَلْوِلُ تَارَةً..
أُخْرَى يَنُوحُ
أُجَرِّعُ خَيْبَتِي..
وَأَمُصُّ يَأْسِي وَشَكِّي..
وَالْهُيَامُ هُوَ النَّصُوحُ
وَبُحَّةُ أَضْلُعِي..
وَرُعُودُ صَدْرِي..
وَيَأْسُ مَفَاصِلِي..
وَفَمٌ شَحِيحُ..
وَكُنتُ
أَضَلَّ مِن قَلْبٍ عَلِيلٍ
يَرَى أَنَّ الْإِلَهَ
هُوَ الْمَسِيحُ
أُحَدِّقُ فِي الصَّبَاحِ
فَلَا أَرَاهُ
فَيَسْقُطُ
عَن مُّخَيِّلَتِي الطُّمُوحُ
فَأُشْعِلُ حَيْرَتِي..
وَأَقُدُّ صَبْرِي..
وَأُنكِرُ كُلَّمَا نَطَقَ الصَّحِيحُ
خَلَعْتُ الْحُبَّ..
إِن سَأَلُوا سَأُفْتِي
بِأَنَّ الْحُبَّ فِي زَمَنِي قَبِيحُ
31
قصيدة