الديوان » الفيصل الحارثي » حبل المشنقة

عدد الابيات : 18

طباعة

قبلَ الفراق دنَت إليه لترمُقَه

بعيون مظلومٍ غدَت مغرورقة

تتأمل الجلَّاد قبلَ رحيلها

و نسائمُ الأنفاسِ باتت مُحرِقَة

مِن بعدِ عمر كان حباً صارِخاً

من بعدِ أن كانت إليهِ مُحَلِّقَة

مِن بعد أحلامٍ على أهدابِها 

ما بين جنبيها عليه مُعلِّقَة

غدَر الذي قد كان كل حياتِها

و رمى مشاعِرها تجاه المَحرَقَة

كانَت فتاةً حُبُّها يجتاحُها

و بريئةً كفراشَةٍ في شرنقة

ما بين أهليها و بين صِحابِها

عاشَت نعيما في حياةٍ مُشرِقة

و جمالُها كان الجمالُ يغارُهُ

كل العيون على الفتاةِ مُحدِّقة

لم تنثني أبداً و لَم تسمع لهم

برزانة و مهابَةٍ مُتألِّقة

حتى استحلََّ كيانها ذاك الفتى

في لحظةٍ مال الفؤاد ليعشَقَه

هذا الهوى إن ما أتى قلبَ امرءٍ

غشَّاهُ حتى فاض دمعٌ أرَّقَه

حارَت بِهِ سارَت به عاشت به

ترمي عليه عيونها كي تلحَقَه

فطِن الفتى حُب الجميلة حينها

فغدا إليها بالوعود المطلَقة

يهمي اللسان من الكلام حلاوَةً

و فتاتنا مُغترَّةٌ مُتحرِّقة

شوقاً إلى وصلِ الذي حلمَت بهِ

حتى بدَت في حفلها متأنِّقة

عامٌ مضى عامان باتت خمسةً

و الحب ذاب جليده في المَحرَقة

بانَت ألاعيب الخبيث و خبثُه

و غدَت أحاديث المساء مُحقَّقَة

هذا الذي قد كان نبض جنانِها

يرتادُها قسراً لحبل المشنقَة

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفيصل الحارثي

الفيصل الحارثي

34

قصيدة

الفيصل بن عبدالله الحارثي ، مواليد جدة ، من سكان منطقة الجبيل الصناعية ، حصل الدبلوم العالي في الهندسة الكيميائية من كلية الجبيل الصناعية . شاعر صدر له ديوان " أغنيات تِشرين"

المزيد عن الفيصل الحارثي

أضف شرح او معلومة