سمعت صوت حبيبتي فقفزت حالا من سريري و اخترقت الأمن الحقها و بالصوت أنادي يا سعادي يا سعادي ثم ما لبث الجميع يحدقون و يضحكون و يسخرون و يهزأون و بالأصابع قد اشارو نحو هذا الشخص و اتهموه بالجنون عارٍ انا و يجرني شخصان بين أروقة المكان لا المكان غدا مكاني ولا الزمان هو الزمان اواه يا عمرا و يا ذاك الزمان عندما كانت سعاد تضمني ما بين جنبيها على كرسيها كالطفل أغفو دون قصدٍ ثم تبتسم قليلا و نحو اذني تنحني و تقول : إصحى يا حبيبي فالمساء قد ابتدى و البرد اعياني قليلا ثم تمشي نحو منزلنا كما مشي الغزال صوتها أنفاسها أقلامها أوراقها أشعارها و عطورها ما زلت املكها كذكرى تسعد المشتاق تهدم لوعتي و تعيد بعضا من سلام ضاع في وهم الخيال ماتت و خلتني وحيدا و انتهت معها حياتي أغمضت تلك العيون و قد تناهت في سباتِ ليتك الان أمامي فالثمانون اعترت شكلي و قد اعيى عظامي ليتك عندي لكي أموت بكل حب و سلامِ أقبلي هاتي يديك فقد تعبت من الغيابِ احمليني من جراحي انقذيني من العذاب ِ يا ملاكي احمليني برقة فوق السحابِ
الفيصل بن عبدالله الحارثي ، مواليد جدة ، من سكان منطقة الجبيل الصناعية ، حصل الدبلوم العالي في الهندسة الكيميائية من كلية الجبيل الصناعية . شاعر صدر له ديوان " أغنيات تِشرين"