عدد الابيات : 23
حيّوا عرارَ، وحيّوا المجدَ والأدبا
وحيّوا إربدْ إذْ لترابِها انتسبا
وسط الهزائمِ ما فينا الذي غَلبَا
والنصرُ آتٍ مهما غابَ واحتجبا
طال الغيابُ وظل الشعرُ مكتئبا
فاتلوا عليه من القرآن ما طلبا
أن تحفظ العهدَ والميراثَ والنسبا
تعانقُ الشمسَ فخراً فيه أو طرباً
في أرضِ يعربَ صار الكلُ مستلَباً
أضحى لدينا وكلُ قصيدةٍ كذبا
تُدني البعيد ولا تحفل بمَنْ قرُبا
ظُلماً قتلتم ابناً صالحاً وأبا
وليسَ للثأرِ حُرّاً واحداً طلباً
ودمشقُ تُغصبُ والسفّاحُ مَنْ غصبا
حتى أتى الدورَ غصبا أختها حلبا
صنعاءُ تشهدُ والقرآنُ قد كتبا
إلاّ تناسوا، ولم يرعوا له نسبا
والنثر يعجزُ، حتى الدمعُ لو سُكبا
والنيلُ ضيّعت الأقزامُ ما وهبا
يستنطق العدلَ بعد الظلمِ منتحبا
بعد العراقٍ وبعد القدسِ إذ سُلبا
بانَ العُضالُ ولم نعرف له سببا
عزَّ الرثاءُ وما اسطعنا له طلباً
قبل المماتِ، دعاءً صادقاً وَجَباً
48
قصيدة