عدد الابيات : 39
حرفٌ وقافيةٌ و ليلٌ ساهدُ
و قصيدةٌ ظمأى وقلبٌ واجدُ
ظمآنةٌ لاذتْ بأوّلِ غيمةٍ
فتسابقتْ كلُّ الغيوم تناشدُ
فاخترتُ من بين الغيومِ خريدةً
أسميتها: "وطني العزيزُ الماجدُ"
وطني بهِ البيت الحرام وطيبةٌ
وعلى ثراهُ مشى البشيرُ العابدُ
صَلََى عَلَيهِ اللهُ مَا مُزنٌ هَمَى
مَا ارْتدّ طَرْفٌ مَا تعبّدَ ساجدُ
وطني زها الإسلام تحتَ لوائهِ
و إلى ثراهُ المسلمون توافدوا
وطني الذي وُلِدَ الصباحُ بكفّهِ
للشمس من عينيهِ نورٌ صاعدُ
وطني السيادة والريادة والنُّهى
سيفانِ مِن عزٍّ..ونخلٌ واعدُ
فجرٌ إذا ما الليل ساجل نورَهُ
هبّ الصباحُ لمقلتيهِ يساندُ
غنّتْ لهُ الأطيارُ حين بكورها
و الزهر يسمعُ والصباح يُشاهدُ
و الأرضُ لولا أنْ تميدَ جبالها
رقصتْ..فذا يهوي وذلك صاعدُ
لو كان للأيام يا وطني فمٌ
هتف الزمان بأنّ مجدَكَ خالدُ
وَ لَوَ اَنني نَظَّمتُ فيك فرائدَ الـ
ـجَوزاءِ زاحمتِ الثناءَ فرائدُ
كلُّ الفضائلِ فيكَ أنت تجمّعتْ
مهما تكلّم حاسدوكِ و عاندوا
لكَ في سماوات الفضائلِ مَقعدٌ
والحاسدون على الرَّغامِ قواعدُ
يا فرحة الأيام حين استقبلتْ
شمسًا تناضلُ والظلامَ تُجاهدُ
قد أشرقتْ عدلًا و أعلنَ صبحُها
عبدالعزيزِ هو المليكُ القائدُ
المُلكُ لله الذي فطرَ السما
ثم الإمامُ هو المليكُ الراشدُ
حكمَ البلادَ أقامَ دينًا خالصًا
و بنوهُ بعدُ على التمامِ تعاهدوا
سار السحابُ بسيرةٍ عطريّةٍ
فاضتْ مآثرها..وعيشٌ راغدُ
و اليوم يا وطني سماؤك عزةٌ
و الأرضُ نارٌ للعدا..و مراقدُ
هذا الثرى يحنو على أصحابهِ
و تهبّ للعادين منهُ مواقدُ
و سواعدٌ بالخير مدّ جسورَها
سلمانُ للدنيا..و شعبُكَ رائدُ
شعبٌ حوى عزم الجبالِ صلابةً
وترى الجبال إلى علاهُ صواعِدُ
سلمانُ فيكَ الناسُ إمّا عادلٌ
فيقول إنك و المكارمَ واحدُ
أو جاهلٌ و الجهلُ أعمى قلبهُ
أوْ حاسدٌ يا سيدي أو جاحدُ
و بكَ الرشادُ زها و أسفرَ وجهُهُ
و عليكَ من و هج السّموُ قلائدُ
و محمدٌ يمناكَ فاق زمانَهُ
حيّتْهُ من دنيا الجلالِ محامدُ
الفخرَ حاز محمدٌ بَلَغَ العُلا
والمجدُ جاء لراحتيهِ يعاضدُ
يا سيدي خضعَ الزمان لعزكم
و لغيرهِ إنّ الزمانَ لزاهدُ
يا من سموتَ إلى العُلا فبلغتَهُ
والله لا يشناكَ إلا الحاسدُ
إلّاكَ يا وطني المكارمَ حازها
أوَ سَاهرٌ هو يستوي و الراقدُ
يا موطني منك المكارمُ كلها
يسقيكَ هتّانًا غمامٌِ جائدُ
يا موطني و هواك يسكن أضلعي
حيّتك من دنيا القريض أوابدُ
ماذا أقول ولا بلاغة قد تفي
وصفًا..وتعجز عن سناكَ خرائدُ
كل الفضائل فيك أنت تجمّعتْ
أنتَ المَعِينُ لها و أنتَ الوالدُ
أوَ ما ترى حُسْنَ الزمانِ وبشرَهُ
قد أشرقت للمجد منكَ شواهدُ
و كفى افتخارًا أنّ ذكركَ سامقٌ
نحو السماءِ و مَن يشينكَ خَامِدُ
يا واحدَ الدّنيا وأنتَ جميعُها:
يفنى الزمان..و أنتَ مجدكَ خالدُ
10
قصيدة