عدد الابيات : 12
رَأَيْتُ اَلنَّاسَ أَكْثَرُهُمْ صَوَابًا
يَعِيشُ حَيَاتَهُ يَرْجُو صَوَابَا
وَبَعْضُ اَلنَّاسِ قَدْ مَاتَتْ مُنَاهُ
فَهَلْ تَرْجُوهُ ذَمًّا أَوْ ثَوَابًا ؟!
وَإِنْ شَاخَ الفُؤَادُ فَأَنْتَ شَيْخٌ
وَلَوْ وَلَدَتْ لَيَالِيكَ اَلشَّبَابَا
كَأَنَّ اَلدَّهْرَ يَحْتَطِبُ اللَّيَالِي
وَقَدْ أَهْدَتْ لَهُ الدّنيَا ثِقَابَا
أَمَا كَانَ الصَّبَاحُ رَبِيعَ عَيْنِي
فَمَا لِثَوَابِهِ عَشِقَ العِقَابَا !
وَمَا فَقَدَ اَلصَّبَاحُ سِوَاكِ شَمْسًا
غُرَابٌ..لَوْ حَوَى فَمُهُ شِهَابًا.
عَجُوزٌ يَا صَبَاحُ..رَأَتْكَ عَيْنِي
فنورك باهت يا صبح شابا
وتسألني الليالي عنكِ..هندٌ
فقلت لها أعيريني الجوابا
يُعاتبني الحنينُ غيابَ أمسٍ
كأنَّ الأمسَ قد ألِفَ الغيابا
عيونُك كم رمتْ سهمًا بقلبي
فسهمُ العين أدماهُ فذابا
تُتوقُ لِبسمةِ الغيماتِ عَيني
ومَا أبصرْتُ في يومٍ تُرابا
يهابُ الصبحُ إن نظرتْ إليهِ
وإن هندٌ تناديه استجابا.
10
قصيدة