شَيَّعتْ غزةْ بَنيها دونَ تَغسيلٍ بماءْ
دون أكفانٍ
فَهُم قد ماتوا فيها شهداءْ
دافعوا عن أرضهم حتى استماتوا
ثم ماتوا
هو ذا معنى الولاءْ
قد أذاقوا العادي ويلاً
كسروا أنفهُ
أردَوهُ سليبَ الكبرياءْ
حطّموا عِزَّهُ
ذاقَ الويل منهمْ
في بلاءٍ لا ابتلاءْ
شيّعتْ غزةْ صغاراً
صبروا للموتِ
جوعى وظِماءْ
صمدوا في وجهِ أعتى الخلقِ ظُلماً
أثبَتوا للكونِ أنَّ الظلمَ لا يبقى طويلاً
أثبَتوا مَن ظلموهم جبناءْ
ودليلُ الجبنِ هُم خافوا صغاراً
إنْ بقوا شكّلوا جيشاً صامداً
يدحرُ كل النزلاءْ
فأعَدّوا واستَعدوا
قبل وعدِ النصرِ
قامتْ أُمَمٌ
تقتل أطفالاً صغاراً أبرياءْ
أطلقتْ حرباً ضروساً
جوَّعتهم،أضمأتّهم،
قَطَعتْ عنهم أساليب البقاءْ
دمرتهم،شوهتهم،قتلتهم
أغرقتهم بالدماءْ
إنّهُ فعل جبانٌ
صادرٌ عن بشرٍ هم لُقطاءْ
في بقاع الأرض كانوا
شَذراً يرفضهم كلُّ لبيبٍ
ثم صاروا زعماءْ
كيف صاروا زعماءْ؟
كيف سادوا
فوق أسيادٍ بدين الحقِّ كانوا وجهاءْ؟
يا((نَتِنْ)ياهو) أما آن الأوانْ؟
تُدلي تصريحكَ عن أصلِكمُ
عِبر الهواءْ
بالمُباشر.. تعترف كيف أتيتمْ؟
وعلى ماذا اتفقتمْ؟
مع دونٍ رُعناءْ
جاء وعد الحقِّ
والحقُّ إذا جاءَ
فلنْ يُبقي لكم من أصدقاءْ
فارحلوا،إرحلوا
إرحلوا حيثُ أتيتُمْ
فعلى العالمِ أنتم عالةً
(سِيعوا) بارضِ اللهِ
كالوحشِ الذي
أنتم وإيّاهُ سواءْ
واسمعوا هذا النداءْ:
مَن أراد الحقَّ فليأتي لغزّةْ
مَن أراد النصرَ فليأتي لغزّة
إنّها منبع العزةْ
والسيادةِ والعلاءْ
من رأى صهيون حقّاً
فكفانا غزةً أرض الإباء
وكفاكمْ ذلك التطبيعُ خزياً
في جِباهِ العارِ رمزاً للرياءْ
بكلوريوس آداب/الجامعة المستنصرية.. مدير في وزارة التربية العراقية.. دكتراه فخرية في الادب والثقافة.. نوبل للأدب والثقافة ونوبل للسلام.. سفيرة الثقافة والادب وسفيرة السلام والإنسانية